سفراء الخماسية يمارسون عملية الهاء رئاسي... وهذا ما سيعلنه "الاعتدال"
فرنسا تسعى لإستعادة الدور لبنانيا بلا جدوى
داود رمال – "أخبار اليوم"
يدور سفراء اللجنة الخماسية في حلقة مفرغة مقصودة ضيعت اللبنانيين وجعلتهم في حيرة من امرهم، كون السفراء يكتفون بتكرار المواصفات والشروط الإصلاحية المطلوبة من دون تقديم ورقة تفاوض تعرض على الفرقاء لكي يضعوا ملاحظاتهم عليها حتى الوصول إلى قواسم مشتركة، يتم الانطلاق منها لانجاز الاستحقاق الرئاسي.
وكشف مصدر واسع الاطلاع لـ"وكالة اخبار اليوم" عن "جملة معطيات تتصل بحركة سفراء الخماسية وابرزها:
اولا: ثبت ان حراك السفراء لا يعدو كونه تقطيع للوقت وعملية الهاء رئاسي سياسي لعدم وجود قرار جدي بعد بانهاء خلو سدة الرئاسة وتحديداً في الوقت الراهن.
ثانيا: الخلافات المستمرة داخل الخماسية بين قطر والولايات المتحدة الأمريكية من جهة والمملكة العربية السعودية وفرنسا من جهة أخرى وفي المنتصف مصر التي عندما تحز المحزوزية تصطف إلى جانب السعودية لاعتبارات كثيرة.
ثالثا: إيكال المهمة إلى السفراء من دون الوزراء مع عدم اعطاء جواب على الاقتراح بعقد اجتماع على مستوى الوزراء في بيروت في منتصف ايار المقبل، ايذانا بوضع ورقة جدية للتداول والاتفاق على تسوية عنوانها رئاسي ومضمونها اصلاحي، وببدء مهلة الإسقاط لانتخاب رئيس للجمهورية".
وأوضح المصدر انه "بعد لقاء سفراء الخماسية مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في الساعات القليلة المقبلة، وايضا اللقاء مع تكتل التجدد الوطني، سيذهب السفراء إلى انقطاع عن اللقاءات إلى ما بعد انتهاء عطلة عيد الفصح للطوائف التي تتبع التقويم الشرقي، وانه بعد ذلك ستعاود لقاءاتها انما مع الوزراء من دون معرفة سبب عقد هذّه اللقاءات، مما يعزز دور الإلهاء وتقطيع الوقت الذي يلعبه السفراء".
واشار المصدر الى أن "تكتل الاعتدال الوطني يتجه الى الاعلان عن وقف مبادرته مقرونا مع موقف سياسي رئاسي عالي السقف، خلاصته تموضع اعضاء التكتل رئاسيا الى جانب من دعم وأيد مبادرتهم والتصويت معهم عند اوان جلسة الانتخاب".
ولفت المصدر الى ان " الدخول الفرنسي على الخط مجددا وعلى مستوى الرئيس ايمانويل ماكرون هدفه استعادة الدور الفرنسي المتلاشي، وما اتصال ماكرون برئيس مجلس النواب نبيه بري بعد محادثاته مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وإبلاغه إلى بري انه ينتظر زيارته إلى باريس في موعد يتفق عليه، إلا لإعادة مسك فرنسا للملف الرئاسي، إلا ان ذلك لن يقدم او يؤخر لان الكلمة العليا أميركية بموافقة سعودية وتسهيل ايران، وهذا غير ممكن راهنا".