ضربة إيرانية لإسرائيل ولدول كثيرة غيرها في المنطقة فماذا عن الدول التي "اختفت"؟ | أخبار اليوم

ضربة إيرانية لإسرائيل ولدول كثيرة غيرها في المنطقة فماذا عن الدول التي "اختفت"؟

انطون الفتى | الإثنين 22 أبريل 2024

الضربات بين الإسرائيليين والإيرانيين توقّفت عند هذا الحدّ

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

شكّل الهجوم الإيراني الذي نُفِّذ قبل نحو أسبوع ضربة لإسرائيل. ولكنّه كان ضربة لدول عدّة أخرى غيرها في المنطقة، أيضاً، بحسب أكثر من مراقب سياسي وعسكري.

 

"عرض عضلات"

فدولة مثل الأردن، تعرّضت وشعبها لخطر حقيقي بسبب الصواريخ والمسيّرات الإيرانية. وهو ما يجعل المواقف الأردنية الحادة تجاه رفض مرور أي نوع من التهديدات في أراضيه (الأردن) منطقية. هذا فضلاً عن رسائل "عرض العضلات" الصاروخية الإيرانية لدول أخرى في المنطقة، على رأسها السعودية والإمارات وغيرهما.

وهي رسائل تدعو تلك الدول الى طلب الحماية الأمنية من طهران، والى توقيع معاهدات الدفاع المشترك معها، وذلك عبر إظهار مدى قدرة إيران على العمل في أجواء الشرق الأوسط عموماً، بموازاة "نبرات تهديدية" (إيرانية) لتلك الدول أيضاً، في ما لو فكّرت بالتنسيق الأمني مع تل أبيب، في أي يوم من الأيام مستقبلاً، لا سيّما إذا اعتبرت طهران أن هذا التنسيق يشكّل خطراً عليها.

 

إقفال الحساب؟

قبل تنفيذ الضربة الإيرانية بأيام، ضجّت المنطقة بصدى تحذيرات أكبر دول العالم لرعاياها بتوخّي الحذر، أو بعَدَم السفر الى الشرق الأوسط.

وبعد تنفيذ تلك الضربة، وما تبعها من تهديدات إسرائيلية بالردّ، وبتنفيذه قبل أيام، لم تبرز إشارات على رغبة تلك الدول بتخفيض مستوى تحذيراتها لرعاياها بشكل فعلي. فهل أُقفِل الحساب بين الإسرائيليين والإيرانيين بالفعل؟

وحدها الصين لم تُثِر موجات من الضجيج، لا قبل الضربة الإيرانية لإسرائيل أو ضربة الثانية للأولى، ولا بعدها، بل اكتفت بإدانة التصعيد، وبالدعوات لخفضه، ولضبط النّفس، وذلك رغم أن المصالح الصينية زادت في الشرق الأوسط خلال السنوات الأخيرة، لا سيّما في منطقة الخليج.

 

لم يطلبوا منهم...

لفت مصدر مُواكِب الى أن "الضربات بين الإسرائيليين والإيرانيين توقّفت عند هذا الحدّ. والحَذَر الذي أظهرته مختلف دول العالم تجاه رعاياها ومصالحها في الشرق الأوسط قبل بَدْء تبادُل الهجمات، هو أمر طبيعي وقديم، إذ كان يحصل في الماضي خلال ظروف مُشابِهَة من التهديدات".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "الدول تبقى حذِرَة في مثل تلك الظروف، وهي لا تخفّف من درجة تحذيراتها إلا عندما ترى أن الأمور هدأت بشكل فعلي. ولكن في الظروف الراهنة، قد لا تُخفَّض التحذيرات بسرعة. وأما الصينيون، فهُم يمثّلون نمطاً ووضعاً مختلفاً، خصوصاً أن ما يجري في المنطقة هنا لا يعنيهم كثيراً".

وختم:"يحيّد الصينيون أنفسهم عن مشاكل الشرق الأوسط، وهم يهتمّون بمشاكل الشرق الأقصى أكثر. هذا فضلاً عن أن تواجدهم الأساسي اليوم بات في الخليج وليس في عموم الشرق الأوسط. كما أن لا أحد يطلب منهم بشكل رسمي أن يمارسوا ضغوطاً على الإيرانيين من أجل وقف ضربات الحوثيين في البحر الأحمر".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار