ابدى رئيس "مؤسسة المقدسي الانمائية والاجتماعية" الدكتور طلال المقدسي عن استعداده لتمويل مشروع الميغاسنتر في حال اجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في مواعيدها المحددة بما يشكل حلا لجميع اللبنانيين المقيمين الراغبين بالمشاركة في عمليات الاقتراع، خصوصا ان الحاجة لاجراء مثل هذه الانتخابات باتت ماسة في ظل توقف الحياة العامة في البلدات لاسيما منها بلدات الجنوب النازف التي تحتاج في هذا الظرف بالذات لسلطات محلية فاعلة ومنتخبة وقادرة على النهوض بما خلفته الاحداث الاخيرة من دمار واضرار.
وقال في تصريح له: ممنوع حرمان اهل الجنوب من ممارسة حقهم بانتخابات بلدياتهم وعدم التلطي وراء اعذار غير مقبولة في ظل وجود تكنولوجيا بسيطة تسمح للجميع باستخدامها.
اضاف: ان الفرصة سانحة امام وزارة الداخلية لاعتماد الميغا سنتر لابناء البلدات التي هجرها اهلها بفعل العدوان الاسرائيلي بحيث يمكنهم ممارسة حقهم في الاقتراع اينما وجدوا.
ويمكن ايضا تعميم التجربة على كل بلدات لبنان.
واشار البيان الى انه وعلى مدى ثماني سنوات من اجراء آخر انتخابات بلدية في ربيع العام 2016، تراجعت السلطات المحلية بشكل حاد، حيث عدد كبير من البلديات في القرى والبلدات مشلولة جراء حلّها او بسبب الخلافات بين اعضائها.
ولاحظ بيان المقدسي الرافض لمبدأ التمديد والتأجيل ان الانتخابات في كل دول العالم اصبحت ممكننة، في حين ان القانون اللبناني يفرض على كل مواطن راغب في التعبير عن رأيه من خلال اي انتخابات الذهاب الى مسقط رأسه حتى لو كان من سكان منطقة بعيدة، وهذا ما يرتب على المرشح مصاريف طائلة لتأمين نقل "جماعته"، وعلى المواطن الذي لا يرتهن لاي طرف كي يدلي بصوته.
وختم المقدسي مذكرا انه قبل ايام معدودة من موعد فتح صناديق الاقتراع للانتخابات النيابية لدورة ٢٠٢٢ في دول الانتشار لم تكن وزارة الداخلية والبلديات قد اشترت "السوفت وير" (software) الخاصة بهذه العملية، لذا وبمبادرة شخصية منه سدد المبلغ المتوجب ما سهل انجاز وانجاح هذه الانتخابات في الخارج ووضع السوفتوير في الخدمة قبل اسبوع واحد من بدء عمليات التسجيل . ويمكن اعتماد السوفت وير للداخل اللبناني لانجاز الانتخابات البلدية مع ادخال تطويرات وتعديلات طفيفة، كاشفا انه على استعداد مرة اخرى لتسديد اي مبلغ تحتاجه عملية التطوير والتحديث مهما بلغ قدره.