غسان خوري: هذه هي اسباب جولات باسيل الى المناطق
منفتحون على كافة الاطراف السياسية بما فيها القوات دون شروط مسبقة
من جزين وجه رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الكثير من الرسائل اكان من خلال المواقف التي اطلقها او من خلال المحطات التي توقف فيها...
وقد فتحت هذه الزيارة الباب امام الكثير من التحليلات، فقد ادرجت في خانة تعزيز التحالف مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، لا سيما من خلال زيارة النائب السابق ابراهيم عازار الذي كان خصمه في الانتخابات النيابية السابقة.
نائب رئيس التيار الوطني الحر للشؤون الإدارية غسان خوري الذي رافق باسيل في جولته الجزينية، اوضح في حديث الى وكالة "اخبار اليوم"، ان الزيارات التي يقوم بها النائب جبران باسيل هي ذات شقين: الاول داخلي "تياري"، حيث معروف ان باسيل او نوابه يقومون اسبوعيا بجولات على المناطق وهم على تواصل مع المقيمين فيها، فقد يكون من السهل ان نطلب زيارتهم في مكاتبنا، لكن هذا لا ينطبق علينا فنحن نجول على القرى والبلدات ونرى ما يجب فعله وما يمكننا ان نساعد فيه، وبالتالي الزيارة الى جزين او ما سواها تأتي في هذا السياق.
الثاني انمائي، هدفنا ان ندفع الى الاستثمار في المناطق بما يؤدي الى انماء اقتصادي او اجتماعي، على غرار ما قمنا به في طرابلس او البترون او دوما...
اما بالنسبة الى الطابع السياسي للزيارة، قال خوري: حتى من يتابع خطابنا السياسي يعلم ان التيار منفتح على كل الاطراف ويدعو الى الانفتاح والتواصل بين الجميع، من هنا زيارة جزين ليست مستغربة.
واضاف: اما اذا كان البعض توقف مطولا عند المحطة الاولى منها اي في زيارة منزل عازار، فانها تأتي ضمن السياق التي يتبعه التيار في التواصل والانفتاح على كل الاطراف، فهو "يفتح بيته امام الجميع وفي الوقت عينه يزورهم في بيوتهم"، وهذا ما نقوم به مع حركة امل والحزب التقدمي الاشتراكي كما ان ابوابنا ليست مقفلة بوجه اي طرف.
واين ستكون الزيارة المقبلة؟ اجاب خوري: لا يوجد برنامج نقوم بتنفيذه، لكن هذا لا ينفي ان نتخذ قرارا بزيارة هذه المنطقة او تلك فنحدد موعدا للقيام بها. وتابع: اذا كان هناك من يتكلم عن زيارة مرتقبة الى الشوف، فالجميع يعلم ان التواصل قائم مع الحزب التقدمي الاشتراكي.
وهنا ذكّر خوري ان الهدف الاساسي للزيارة الى جزين هي اطلاق اعمال الترميم للسوق التجاري في المدينة، واضاف: بالنظر الى الاسباب التي تحول دون تنقل النائب باسيل بشكل مستمر، وجد في الزيارة مناسبة للقيام بجولة على الفاعليات.
وردا على سؤال، لفت خوري الى ان المشاكل التي يعاني منها كل طرف موجودة عند الجميع، معتبرا ان ما مرّ به البلد في السنوات الاخيرة يدفعنا الى العمل على تصفير المشاكل، حيث ان المزايدات ورفع السقوف لا توصل الى اي مكان، لذا الحل الوحيد هو الكلام مع بعضنا البعض، وهذا ما نقوم به نحن في التيار من دون اي شروط مسبقة، حيث ان هناك اشكالية في البلد وعلينا العمل على تجاوزها.
وهل هذا الانفتاح الذي يمارسه التيار يشمل ايضا القوات اللبنانية؟ قال خوري: الوزير باسيل كان واضحا واكد مرارا ان ابوابنا ليست مقفلة، كما انه من خلال اللقاءات في بكركي هناك تواصل مع القوات وايضا مع الكتائب والنقاش يتناول الوصول الى وثيقة سياسية تصدر عن البطريركية، مكررا لا توجد اي شروط مسبقة، مواقفنا واضحة في هذا المجال.