مُعضلة فرنجيّة والكرسيّ: الشغور لـ 6 سنوات؟
هذا ما أحرج اللجنة الخماسية فأخرجها
شادي هيلانة - "اخبار اليوم"
كل النقاشات والآراء تخلص إلى أنّ رئاسة الجمهورية شاغرة، الى أجل غير مسمى، وما يؤكد ذلك الواقع القائم في لبنان، فلا مجال لأيّ كلام عن الرئاسة بعدما صار قرار الافراج عنها بيد الجمهوريّة الاسلاميّة، التي لا يهمها غير تسجيل نقاط في المنطقة مستفيدة إلى أبعد حدود من حرب غزّة، مع ربطها بجبهة الجنوب.
وفي حين يبقى الوزير السابق سليمان فرنجيّة متمسكا بترشيحه لا بل يبدي تصلبا، يصر رئيس المجلس النيابي نبيه برّي على إستدراج المعارضة حول مبادرته الحواريّة، لإنتخاب فرنجيّة رئيساً في أسرع وقت مُمكن، رافضاً في الوقت عينه الخيار الثالث، الامر الذي أحرج اللجنة الدوليّة الخماسيّة فأخرجها، تماماً كما خرج الموفد الاميركي آموس هوكشتاين من إندفاعته ووساطته، بهدف إبرام تسويّة مقبولة تُرضي جميع الاطراف.
ومن هذا الباب، ترى مصادر مراقبة، وجود مؤشرات كثيرة توحي بأنّ أزمة الشغور التي دخلت شهرها الثامن عشر ستبقى عالقة حتى إشعار آخر، وقد تطول لست سنوات أُخرى، ومن ابرز هذه المؤشرات غياب التوافق الداخلي، من هنا فإنّ ابواب المجلس لن تُفتح لعقد جلسة إنتخابيّة، وتكشف لوكالة "أخبار اليوم" عما تُعبر عنه "الخماسيّة" في مجالسها الخاصة بشأن الصعوبات الكبيرة التي تجعل من حراكها غير مجدٍ في ظل مُعضلة قوى الممانعة والتعنت بشروطها، لحجز كرسيّ الرئاسة لزعيم تيّار المردة تعبيراً لوفائه ووقوفه المستدام على مدار السنين الى جانبها.
على هذا الاساس، تتابع المصادر، أنّ الاهتمام الدولي راهناً، تحديداً الولايات المتحدة، لم يتعدَّ البيانات التي يتلوها الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، بالتأكيد لا يمكن التعويل عليها لدفع العجلة الانتخابية الى الدوران، كون اهتمام واشنطن اليوم، هو الحث على تجنيب لبنان مخاطر توسع الحرب الاسرائيليّة - الايرانيّة مباشرةً أو بالواسطة، في ظل الأوضاع الخطيرة والتطورات التي قد تشمل منطقة الشرق الأوسط بأكملها في اية لحظة.