لبنان الذي لا يرتاح سواء كانت سوريا "مرتاحة" أو مُتعَبَة"... | أخبار اليوم

لبنان الذي لا يرتاح سواء كانت سوريا "مرتاحة" أو مُتعَبَة"...

انطون الفتى | الثلاثاء 23 أبريل 2024

سعيد: خطوط لم تُفتَح من أجل ترتيب وضع النازحين السوريين في لبنان

 

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

باحتلال سوري للبنان، وبتحرُّر لبناني من الجيش السوري (في 26 نيسان 2005). وبعلاقات أميركية - سورية متوازِنَة، وبانقطاع لتلك العلاقات. وباستقرار داخل الأراضي السورية، أو بحرب ومعارك فيها، يبقى لبنان سجيناً لسوريا، وللأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية فيها، ورهينة تنتظر حلحلة أمورها قبل البتّ بأي شيء فيه.

 

أشرس الحروب...

فالرئيس السوري بشار الأسد كشف عن لقاءات تجري بين الحين والآخر بين بلاده والولايات المتحدة الأميركية، من دون التوصُّل إلى شيء.

وتحدّث الأسد عن وجوب استمرار الحوار مع الغرب بمعزل عن النتائج، وهو كلام لافت في عزّ الحرب بين عالمَيْن متصارعَيْن، سواء في أوكرانيا حيث تخوض روسيا حليفة دمشق أشرس المعارك على كييف وحلف "الناتو"، أو في غزة حيث تخوض إيران حليفة سوريا أشرس المعارك مع إسرائيل وأميركا والغرب، وفيما تدفع طهران أثماناً باهظة من "حرسها الثوري" على الأراضي السورية بالذات.

ولكن ماذا عن مفاعيل الخطوط المفتوحة بين الأميركيين والسوريين على لبنان، لا سيّما على مستوى النزوح السوري، وتخفيف الكثير من الأعباء عن اللبنانيين؟ وماذا عن القضايا الحدودية وغيرها؟

 

انعكاس قليل

رأى النائب السابق فارس سعيد أنه "إذا كانت الخطوط مفتوحة بالفعل بين الأميركيين والأسد، فانعكاسها على موضوع النزوح السوري قليل، وهي لم تُفتَح من أجل ترتيب وضع النازحين السوريين في لبنان".

وشدّد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" على أن "ترتيب وضعهم هنا هو من مسؤولية الدولة اللبنانية، ويبدأ بضبط الحدود اللبنانية - السورية. فالعجز الداخلي عن ضبط تلك الحدود، يجعل الموضوع مادّة للمتابعة بعد عبور النازحين، ويتمّ ذلك بشكل محلي داخل المناطق. ورغم أهمية الإجراءات التي تأخذها البلديات، إلا أنها عاجزة عن توفير النتائج المرجوّة نظراً الى الحاجة لتنظيم هذا الوجود من خلال الأجهزة الأمنية، والقانون اللبناني الذي أعتقد أن من السّهل تطبيقه على النازحين السوريين إذا كان القرار مُتّخذاً بذلك على مستوى وزارة الداخلية وحكومة تصريف الأعمال ونواب الأمة. وأما معالجة ملف النزوح السوري بشقّه السياسي لا الإداري، فهو مرتبط بنهاية الأزمة في سوريا التي لا إشارات واضحة بشأنها الآن".

 

استمرار الحرب

وردّاً على سؤال حول كيف أن لبنان لا يرتاح لا خلال الاحتلال السوري، ولا بعده، وكيف أن وحدة المسار والمصير تلازمه حتى في أوان انهيار سوريا، أجاب سعيد:"وجود 40 ألف جندي سوري يقرّرون قانون الانتخاب، ونواب البرلمان، ووزراء الحكومة، وقائد الجيش ورئيس الجمهورية في لبنان، ليس مثل وجود مليونَي نازح سوري فيه. واختطاف القرار الرسمي في لبنان ليس بسبب النازح السوري، بل بسبب سلاح "حزب الله". وإذا كان لدى البعض مصلحة بأن يتحدثوا عن موضوع النزوح السوري حصراً لأن كلفته السياسية أقلّ من الاصطدام السياسي مع "حزب الله"، فلا بأس بذلك، ولكن لا يصوّروا أن النزوح هو الكارثة الوحيدة حصراً. فكارثة لبنان هي في أن لا دولة فيه قادرة على تنظم الوجود السوري وغيره. ولكن من يمنع قيام الدولة في البلد هو سلاح "حزب الله".

وعن مستقبل المنطقة بعد جولة تبادل الضربات بين إسرائيل وإيران، ختم:"تتّجه المنطقة الى استمرار الحرب في رفح من جهة، وفي لبنان من جهة أخرى".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار