إسرائيل تستعدّ لعملية عسكرية... هل يُمكن فعلاً إجلاء المدنيين من رفح؟ | أخبار اليوم

إسرائيل تستعدّ لعملية عسكرية... هل يُمكن فعلاً إجلاء المدنيين من رفح؟

| الثلاثاء 23 أبريل 2024

حذَّر مسؤول في اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أنّ إجلاء اكثر من مليون مدني من #رفح "غير ممكن"، في وقت تتوعّد #إسرائيل بشنّ هجوم بري على هذه المدينة في أقصى جنوب قطاع #غزة.

وتبدي العديد من العواصم الغربية والمنظمات الإنسانية قلقها حيال التحضيرات الإسرائيلية القائمة لعملية رفح، والتي إسرائيل أنّها المعقل الأخير لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تواصل حربها عليها.

وقال مدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فابريزيو كاربوني، على هامش مؤتمر للمساعدات في دبي بالإمارات: "لم نرَ الى الآن أي خطة إجلاء للمدنيين" من رفح.
وتضيق المدينة راهناً بمليون ونصف مليون شخص من سكان ونازحين يواجهون ظروفاً إنسانية مأسوية.

وأضاف كاربوني لـ"فرانس برس": "حين نرى حجم التدمير في وسط (قطاع غزة) وشماله، لا يمكننا أن نُحدّد المكان الذي يمكن أن ينقل إليه الناس، وأين يمكن أن تكون لهم ملاجىء لائقة مع خدمات أساسية".

وتابع: "اليوم إذاً، في ظل المعلومات التي لدينا، فإنّ القيام بعملية إجلاء كبيرة أمر غير ممكن".

"تداعيات إنسانية كارثية"

نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين مصريين أنّ إسرائيل تستعدّ لإجلاء المدنيين من رفح إلى مدينة خان يونس خصوصاً، حيث تعتزم إقامة ملاجىء ومراكز لتوزيع الطعام.

وأوضح المسؤولون أنّ عملية الاجلاء هذه ستستغرق ما بين أسبوعين وثلاثة أسابيع، وستتم بالتنسيق مع الولايات المتحدة ومصر ودول عربية أخرى مثل الامارات العربية المتحدة.

وكان وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت فد أعلن أنّه يدرس "سلسلة إجراءات ينبغي اتخاذها استعدادا للعمليات في رفح، وخصوصاً إجلاء المدنيين".

إلى ذلك، قال كاربوني، اليوم، لـ"فرانس برس" خلال مؤتمر دبي الدولي حول التنمية والمساعدة الانسانية، إنّ "عملية عسكرية (في رفح) لا يمكن بأيّ حال من الأحوال أن تنفذ من دون تداعيات انسانية كارثية".

وأضاف: "بالنظر إلى حجم الدمار وتعب الناس كون بعضهم مصاباً أو مريضاً، وبالنظر الى صعوبة الحصول على الغذاء والخدمات الأساسية، أرى أنّ (هذا الاجلاء) بالغ الصعوبة".

"لا مكان آمناً في غزة"

في رأي يان إيغلاند، الأمين العام للمجلس النروجي للاجئين، أنّ هجوماً بريّاً على رفح التي تحوّلت "أكبر مخيم للنازحين في العالم"، سيؤدي إلى "وضع مخيف".

وقال لـ"فرانس برس" في دبي: "ليس هناك أي معلومة (عن عملية الإجلاء)، لم يحصل أي تشاور مع (الأفرقاء) الإنسانيين".

وأوضح إيغلاند أنّ ما تسمعه المنظمات الانسانية مفاده أنّ "نتنياهو يقول إنّه يريد شنّ الهجوم، ولكن لا خطة عن المكان الذي سيذهب إليه المدنيون، ولا عن كيفية ايصال المساعدة، ولا عن كيفية تأمين وصولها".

وأضاف: "ليس هناك مخزون، ليس هناك وقود، والأهم أنّ ليس هناك سيولة. ليس ثمة مال، لا يمكننا أن ندفع رواتب موظفينا".

وتابع ايغلاند أنّه بالنسبة الى الفلسطينيين الذين عادوا الى المناطق الشمالية من غزة في الأسابيع الاخيرة، فإنّ "ما ينتظرهم هو الركام (...) وعبوات غير منفجرة، وفي حالات كثيرة مزيد من القصف".

وختم قائلاً: "لا مكان آمناً في غزة إذا غادر الناس رفح".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار