مستشفى النقيب هارون يتقاضى الدولار على 4000 او اكثر | أخبار اليوم

مستشفى النقيب هارون يتقاضى الدولار على 4000 او اكثر

عمر الراسي | الخميس 01 أكتوبر 2020

"مستشفى الشرق" ميزة  خسرها لبنان ...

خليفة لـ"أخبار اليوم": هكذا يدفع المواطن فاتورتين والقطاع الطبي تلقى ضربتين اساسيتين

اكفأ الأطباء يغادرون ودعوات للاقامة ثم الى الهجرة تصل يوميا الى الممرضين والممرضات

 

"مستشفى الشرق" ميزة خسرها لبنان... تحت وطأة الازمة الاقتصادية التي لم ترحم قطاعا... ولا الانسان!

ويقع هذا القطاع تحت ضربتين قاسيتين:

الاولى: يحزم عدد كبير من اشهر واكفأ الاطباء حقائبهم للهجرة، حيث تفيد بعض الاحصاءات ان نحو 5 آلاف طبيب تركوا لبنان في السنوات الاخيرة منهم نحو 500 منذ مطلع العام، الامر الذي سيؤدي الى كارثة في حال تواصل هذا النزف. حيث يتلقى الاطباء والممرضون العروضات "المغرية" من كندا واستراليا وعدد من الدول العربية.

 

ثانيا: اتجاه المستشفيات الى اعتماد سعر صرف الدولار ٣٩٥٠ ل.ل. الامر الذي سيحول دون قدرة المواطن على الطبابة، وهذا الامر لا ينفصل عن الازمة النقدية والمادية الحاصلة، ولا يتوقع اي حل على المدى المنظور، خصوصا في ظل العجز الذي بلغته الدولة وتلويح مصرف لبنان برفع الدعم عن بعض السلع منها الدواء والمستلزمات الطبية.

 

يتحدث وزير الصحة السابق الدكتور محمد جواد خليفة بأسف، عبر وكالة "أخبار اليوم" عن هذا الوضع، قائلا:  في الممارسة على الارض بعض المستشفيات تتقاضى على دولار اكثر من 4000 ل.ل. موضحا ان المواطن يدفع فاتورتين، شارحا الآتي:

في كل عمل طبي يحتاج الى عمليات جراحية او مستلزمات وعناية فائقة،  تدعم الدولة  الاسعار بنسبة 85% على سعر 1500 ل.ل. اما  الـ 15%  المتبقية هي على دولار السوق السوداء، الذي لا يقل عن 7500 ل.ل. وبالتالي فان  اضافة قيمة 15% هذه على الـ 85% يصبح سعر الدولار كمعدل وسطي 4000 ل.ل، هذا اذا حصل الالتزام بفارق 15%  حيث ان في معظم المستشفيات وصل  هذا الفارق الى 35 او 40%. كما ان معظم المستشفيات في العاصمة  لا تستقبل المرضى.

 

وعن موقف نقيب المستشفيات سليمان هارون بان لا قرار بعد باعتماد تعرفة جديدة للدولار في المستشفيات، يجيب خليفة: هذا الواقع الذي اشرت اليه يمارس ايضا في مستشفى النقيب نفسه.

ويضيف: نقيب المستشفيات طبعا ملتزم باخذ الاموال من الدولة، لكن المهم ان يلتزم مع المواطن اكان في الفروقات او في استقبال المرضى.

 

وكان خليفة قد غرد عبر حسابه على توتير قائلا: "ابتداء من اول الاسبوع سوف تبدأ المستشفيات اعتماد الدولار ٣٩٥٠ ليرة ذلك يعني انهيار القوة الشرائية للمواطنين والجهات الضامنة كذلك سوف يؤدي الى زيادة اسعار بوليصة التأمين ثلاثة اضعاف الملخص هو كارثة صحية"

 

ويوضح خليفة انه نظرا الى شح الاموال لدى الناس لا بد من ان تتدخل الدولة من خلال الجهات الضامنة التي  ستضطر الى رفع تسعيرتها، ولكن يبقى السؤال كيف سترفع الاسعار اذا لم ترفع الدولة موازناتها... وبالتالي سنكون امام كارثة اجتماعية.

 

لذا يدعو خليفة الى ضرورة وضع استراتيجية واضحة للقطاع الصحي تأخذ بالاعتبار صمود المستشفيات في ضوء الازمة الاقتصادية المستجدة في البلد، قائلا: اذا لم يرتفع صوت الناس اليوم، فاننا مقبلون على كارثة، لذا على الدولة ان تتحرك في اسرع وقت.

 

على صعيد آخر، يأسف خليفة الى استعداد عدد كبير من الاطباء الى الهجرة، قائلا اكثر من 150 طبيبا و "بروفسور" اعرفهم شخصيا وهم  من اكفأ الاطباء في اختصاصاتهم، قد تركوا البلد في الاشهر الاخيرة او يستعدون للمغادرة، وهذا النموذج الحاصل في لبنان  كان قد حصل في حرب العراق، حيث اهم الاطباء العراقيين يديرون اليوم اعرق المستشفيات في بريطانيا والمانيا واميركا، وابناء العراق يسافرون لساعات طويلة من اجل العلاج. وهذا ما حصل في سوريا ايضا.

ويشير الى وجود ظروف تدفع الادمغة الى الهجرة، ليس فقط الحرب، وهذا للاسف ما يحصل في لبنان بطريقة مختلفة ولاسباب مختلفة ولكن النتيجة واحدة،  مؤسف ان  نرى البلد يتجه نحو الانحدار.

ويشدد خليفة على ان ما ينطبق على الاطباء ينطبق ايضا على القطاع التمريضي، قائلا: الممرضات والممرضون يشرفون على المريض على مدار الساعة، و90% من هؤلاء اصبحت رواتبهم ما دون 200 دولار. وهم يتلقون يوميا الرسائل التي تعرض عليهم  للاقامة ثم للهجرة الى كندا، استراليا واميركا...

 

وختم: هل يرى المسؤولون عن البلد ما هو حاصل... والى اي درجة يدفع المواطن من جيبه ومن صحته...  هذا غير قابل للاستمرار!!!

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار