الحرب تلامس الخط الاحمر... والملف الرئاسي في مهب الريح! | أخبار اليوم

الحرب تلامس الخط الاحمر... والملف الرئاسي في مهب الريح!

| الأربعاء 24 أبريل 2024

الحرب تلامس الخط الاحمر... والملف الرئاسي في مهب الريح!

شعار انتخاب "الرئيس الاكثر تمثيلا وشعبية" لا ينطبق راهنا

 خاص - "أخبار اليوم"

تبدأ كل مبادرة بزخم، ويُرجح ان تصل الى حلّ لأزمة الرئاسية في لبنان، ولكن سرعان ما تصطدم بجدار الشروط والشروط المضادة، وهذا ما ينطبق على مبادرتي "اللجنة الخماسية" وتكتل الاعتدال الوطني حتى ولو لم يتم اعلان "وفاتهما".

ويرى مصدر في المعارضة عبر "اخبار اليوم" ان وصول المبادرتين الى الحائط المسدود لا يعني الاستسلام انما المزيد من "الشيء نفسه" اي المزيد من الجولات واللقاءات والحوارات والنقاشات الثنائية البعيدة من الاضواء او العلنية.

لكن، يقول المصدر: الجميع اصبح مدركا ان هناك استحالة لانتخاب رئيس للجمهورية بسبب الموانع التي يضعها حزب الله، موضحا المسألة غير مرتبطة بان انتخاب رئيس لا يتم من دون حوار يترأسه الرئيس نبيه بري بل وظيفة الاخير الاساسية تغطية تعطيل الانتخابات الرئاسية من قبل حزب الله.

ويضيف: على الرغم من ان الحزب يحاول اظهار الاعصاب الباردة ويواصل حركته بشكل طبيعي لكنه في الواقع في مواجهة عسكرية حيث "رأسه ورأس مشروعه الايراني على المحك"، وبالتالي لن يذهب باتجاه انتخابات رئاسية تحمل التأويل، فبالنسبة اليه: اما انتخاب مرشحه (النائب السابق سليمان فرنجية) او استمرار الفراغ، وتجنبا لتظهير هذا الموقف يعمل بري على وضع شرط الحوار كمدخل اساسي للحل من اجل رمي الكرة في ملعب اخصام الثنائي الشيعي.

وردا على سؤال، يعتبر المصدر ان المرحلة راهنا مختلفة تماما عما كانت عليه ما بين العامين 2014 و2016، ففي تلك الفترة رفع الحزب وفريقه وحلفاؤه شعار انتخاب "الرئيس الاكثر تمثيلا وشعبية"، واذا كان هذا الشعار ينطبق على الرئيس ميشال عون فانه راهنا لا ينطبق على فرنجية.

وهنا يؤكد المصدر ان عنوان "الحوار الملزم" يهدف الى "اضاعة الشنكاش"، اذ معلوم ان الثنائي يرفض الخضوع الى الآليات الدستورية لجهة انتخاب رئيس عن طريق جلسة بدورات متتالية، كما يرفض التوافق على خيار ثالث.

 

ويقول المصدر ايضا: بمعزل عن الحرب والجانب المتعلق بها، حزب الله اصبح معتادا على انه مع الوقت الفريق الآخر سيخضع او سيتراجع على غرار ما فعل التيار الوطني الحر لا سيما في انتخابات نقابة المهندسين او في توفير النصاب لجلسة التمديد للمجالس البلدية والاختيارية، وبالتالي ربما باستمرار المقايضات والصفقات قد توصل الى انتخاب فرنجية.

لكن في المقابل، يشدد المصدر على ان المعارضة لن تتراجع واي رهان من هذا النوع لن يكتب له النجاح.

ويخلص المصدر الى القول: الجميع يدور في حلقة مفرغة بانتظار شيء ما، لكن هذا الشيء لن يكون نهاية الحرب التي لا زالت طويلة وتستعر وتتطور، معها لم يعد الملف الرئاسي هو الاولوية بل تجنيب لبنان الحرب خصوصا بعد اصرار اسرائيل على هدفيها: الدخول الى رفح وابعاد حزب الله 10 كليومتر عن الحدود. وما اجتماع الرئيس ايمانويل ماكرون مع كل من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وقائد الجيش جوزف عون الا مؤشرا واضحا على المخاوف الدولية.

ويختم: كل هذا يدل على انه بدأت الامور تصل الى الخط الاحمر لجهة الحرب... والملف الرئاسي في مهب الريح!؟

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة