"الخماسية" في استراحة... و"الاعتدال" تستأنف نشاطها تفاديا للجمود! | أخبار اليوم

"الخماسية" في استراحة... و"الاعتدال" تستأنف نشاطها تفاديا للجمود!

كارول سلّوم | الأربعاء 24 أبريل 2024

"الخماسية" في استراحة... و"الاعتدال" تستأنف نشاطها تفاديا للجمود!
هل يمكن للمعارضة والممانعة ان يلتقيان وكيف تُزال التحفظات


كارول سلوم – "اخبار اليوم"
مجددا تتحرك كتلة الاعتدال الوطني على خط الرئاسة في مسعى منها لتفادي الجمود في هذا الملف والتأكيد أن مبادرتها ما تزال قائمة ولم تسحبها من التداول، وأن هذا المسعى يتطلب تحفيزا وتزخيما في ظل واقع سياسي تغلب فيه لغة الخلافات والانقسامات.
ويدرك المعنيون في التكتل أن التقدم في هذا الملف بطيء لا بل يمكن قياس نسبته بـ"درجات متدنية"، لا تصل إلى المستوى الإيجابي. واذا كان التكتل أعلن في وقت سابق عدم معارضة القوى السياسية على طرح التشاور ومن ثم الانتقال إلى العملية الدستورية من خلال جلسة الإنتخاب، فإنه راهنا يعاود نشاطه من أجل تبادل الأفكار وجس النبض بشأن المرحلة المقبلة وما إذا كان المجال مفتوحا لمواصلة العمل وإضافة اقتراحات أو حتى جعل الملف يخرج من الدوران في الحلقة المفرغة.
وكان وفد من تكتل "الاعتدال الوطني" التقى رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع في اطار استكمال الجولات التي يقوم بها، حيث قال النائب السابق هادي حبيش باسم التكتل: بحثنا في بنود المبادرة وطرحنا على "الحكيم" بعض الافكار الجديدة وسمعنا رأيه ووجهة نظره". واذ لفت الى ان "التكتل" سيتابع زياراته الى الكتل النيابية الأخرى "لنشوف وين بدنا نصير بهل مبادرة""، أكد حبيش ان "الجميع متفق وهدفه انهاء الفراغ الرئاسي، على أمل الوصول الى انتخاب رئيس جديد للبلاد في أسرع وقت".
فما هو المتوقع من هذا الحراك الجديد، لا سيما أن الوقائع أظهرت أن حراك اللجنة الخماسية دخل في استراحة.
وفي هذا الإطار تفيد مصادر مواكبة للملف الرئاسي، عبر وكالة "أخبار اليوم" أن أعضاء التكتل لم يعلنوا انتهاء المبادرة بعدما جالوا على الكتل النيابية واستمعوا إلى مواقفها، إنما العائق الأساسي هو كيفية قيام تلاقي بين فريقي المعارضة والممانعة اللذين لم يتمكنا من إزالة التحفظات بشأن هذا الملف فضلا عن أن غياب أي طرح محلي يعني إدخال الاستحقاق في موجات من المراوحة، معلنة أن عمل اللجنة الخماسية لا يتعارض مع حراك التكتل لا بل هناك تقاطع بينهما لجهة مبدأ إجراء الانتخابات الرئاسية في القريب العاجل، ونافية تسويق تكتل الاعتدال لأي طرح جديد إنما المبادرة هي نفسها التي قد تكون قابلة للتعديل بشرط التفاهم مع جميع الكتل النيابية.
وتعرب المصادر نفسها عن اعتقادها أن ما من مسّ بجوهر المبادرة، وليس هناك من نية لتقطيع الوقت، بدليل أن الحراك متواصل وإن شهد وتيرة بطيئة بعض الشيء، فالأمر يتصل بمدى التجاوب مع الطرح علما ان النواب انهوا جولاتهم السابقة على نوع من التفاؤل، مقرة بأن ملف غزة غير منفصل عن الملف اللبناني مما يدفع إلى التأخير بحلحلة الاستحقاق أو وضعه على المسار الصحيح، وتؤكد ان ما من معطيات جديدة وراء استئناف نشاط تكتل الاعتدال وما من نية مبيتة في دعم أي ترشيح على حساب الآخر .
وتوضح المصادر ايضا أنه من المبكر الخروج بخلاصة عن هذا الحراك المستكمل قبل الانتهاء من عدة جولات يقوم بها التكتل الذي وجد نفسه صاحب المبادرة المحلية الوحيدة حتى لو لم تشق طريقها نحو النجاح بعد، وتشدد على أن اللجنة الخماسية بدورها تستمر في جهودها، في حين أن الربط النهائي يعود إلى الداخل والى إمكانية إجراء تشاور قبل جلسة الإنتخاب أو المباشرة بالانتخاب في جلسات مفتوحة ..
في المحصلة، لا يمكن فصل اللقاءات الجديدة لتكتل الاعتدال الوطني عن فكرة تحريك الملف الرئاسي كي يقال على الأقل أن صناعة لبنانية تقف وراءه.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة