اكتشاف يوفر طريقة جديدة لتقييم وضع هذه الحيوانات وصحّتها
الدجاج هو أحد أكثر الطيور شيوعًا واستخدامًا في الأغذية حول العالم. يتميز بكونه مصدرًا هامًا للبروتين الحيواني، ويُستخدم في مجموعة واسعة من الأطباق في مختلف الثقافات. إليك بعض المعلومات الأساسية عن الدجاج: اذ يوجد العديد من سلالات الدجاج التي تم تربيتها لأغراض مختلفة، بما في ذلك الإنتاج اللحمي، إنتاج البيض، أو لأغراض الزينة. بعض السلالات مثل البراهما والليغورن مشهورة عالميًا.
الدجاج يتغذى على مزيج من الحبوب مثل الذرة والقمح، بالإضافة إلى البروتينات والفيتامينات والمعادن التي تُضاف إلى علفهم لضمان صحتهم وتعزيز إنتاج اللحم والبيض.
يعتبر الدجاج ايضاً مصدر جيد للبروتين العالي الجودة، ويحتوي على دهون أقل مقارنة بأنواع اللحوم الأخرى. كما يحتوي على فيتامينات مثل B6 وB12، والنياسين، بالإضافة إلى المعادن مثل الزنك والفوسفور.
في هذا السياق، توصّل فريق من الباحثين من المعهد الوطني الفرنسي للأبحاث المتعلقة بالزراعة والأغذية والبيئة (Inrae) إلى أن المشاعر تحوّل وجوه الدجاج إلى اللون الأحمر، في اكتشاف يوفر طريقة جديدة لتقييم وضع هذه الحيوانات وصحّتها.
وأشار المعهد، في بيان أصدره الثلاثاء وتطرق فيه إلى الدراسة التي نُشرت في مجلة “أبلايد أنيمال بيهييفير ساينس”، إلى أن لون وجوه الدجاج “يتحوّل إلى الأحمر بدرجات متفاوتة استناداً إلى حالتها العاطفية”.
وبفضل برنامج للتصوير و18 ألف صورة لـ6 دجاجات من سلالة ساسكس خضعت مختلف زواياها للدراسة على مدار ثلاثة أسابيع، تمكّن باحثو المعهد من تمييز تدرّجات من الاحمرار لدى هذا النوع.
وفي بستان في منطقة فال دو لوار، لاحظ فريق المعهد أنّ وجوه الدجاج تتحوّل إلى الأحمر عندما ترى ديدان الطحين، وتتحول إلى القرمزي عندما تواجه موقفاً سلبياً كالأسر مثلاً.
وعندما تكون في وضع مرتاح، يبدو لون جلدتها فاتحاً أكثر.
واستناداً إلى هذه الاستنتاجات، عزل الفريق 13 دجاجة لجعلها معتادة على وجود إنسان في محيطها لخمسة أسابيع. وبعد إجراء مقارنة مع دجاجات أخرى، لاحظ الباحثون أن لون وجوه المجموعة التي أُخضعت للتجربة كان أفتح، مما “يعكس حالة من الهدوء” في ظل وجود شخص معها.
وقال المعهد في بيانه إن “هذه العلامة تؤشر إلى تصوّر إيجابي للوجود البشري، مقارنة بالدجاج غير المعتاد على البشر، وتشكل أداة جديدة لتقييم وضع الحيوانات وصحتها”.
وتفتح هذه الدراسة آفاقاً أخرى لفريق الباحثين الذي يرغب في استكشاف الرابط بين احمرار وجوه الدجاج وتعابير أخرى كحركة الريش الموجود فوق رؤوسها.
ويريد الباحثون أيضا فهم المعاني التي ينطوي عليها هذا الاحمرار في وجوه الدجاجات، تحديداً خلال التفاعلات في ما بينها: إما للهيمنة أو للتبعية.