الممانعة استنفرت ضد "القوات": عودة السوريين مرفوضة | أخبار اليوم

الممانعة استنفرت ضد "القوات": عودة السوريين مرفوضة

| الخميس 25 أبريل 2024

الممانعة استنفرت ضد "القوات": عودة السوريين مرفوضة
الحكومة في زمن الدخول الكبير للاجئين كانت بيد 8 آذار وكان للتيار حصة الأسد فيها

 ماريو ملكون

بعد العديد من المقاربات التي تناولت موقف القوات من ملف النزوح السوري، ومقارنته بمواقف قوى اخرى، لا سيما تلك التي تدور في فلك الممانعة وتختبئ وراء الشعبوية، شدد مصدر قواتي عبر وكالة "أخبار اليوم" ان هذه المقاربات سطحية وعشوائية تفتقر الى الدقة، وقال: أسوأ ما فيها "فيروس" التعميم من خلال وضع الجميع في المنزلة نفسها من دون تمييز بين مَن هو على خطأ ومَن هو على صواب، وهذا أسوأ ما أصاب المجتمع اللبناني في ظل فئة تهرب من قول الحقيقة وترفض وضع المسؤوليات على من يتحمّلها لاعتبارات مصلحية أو الخشية من فريق الممانعة، فتلجأ إلى التعميم القاتل والمرفوض.

واضاف المصدر: الحقيقة الساطعة في ملف الوجود السوري غير الشرعي أنّ هناك سلطة ومعارضة، والحكومة في زمن الدخول الكبير للاجئين في مطلع الحرب كانت بيد فريق 8 آذار بشكل كامل، وكان لـ"التيار الوطني الحر" حصة الأسد فيها، وكان على هذه الحكومة أن تتّخذ الإجراءات المطلوبة، إمّا بمنع دخولهم أو تنظيم هذا الدخول عن طريق إنشاء مخيمات لهم داخل الحدود السورية برعاية أمميّة كما طالبت "القوات اللبنانية" منذ اللحظة الأولى.

 وتابع: من المعلوم أنّ فريق الممانعة هو حليف النظام السوري الذي هجّر شعبه ولا يريد عودته لأسباب ديمغرافية وطائفية معلومة من القاصي والداني، وبالتالي ما يقوم به هذا الفريق هو مجرد مزايدات شعبوية في هذا الملف، لكنّه في العمق يتجنّب استفزاز حليفه البعثي، كما إنّ الفريق الممانع كان بحوزته رئاسة جمهورية وأكثرية وزارية والأجهزة المعنيّة تحت سلطته ولم يقم بأي خطوة عملية، وعندما قرّرت "القوات" - بعد أن قدّمت طيلة السنوات السابقة اقتراحات قوانين مثل رفض الدمج وخطط للحكومة مثل مواجهة العمالة غير الشرعية وحلّ شامل لأزمة اللجوء ومناشدات علنية للاستحصال على لوائح السوريين الذين اقترعوا في الانتخابات الرئاسية السورية داخل لبنان فسقطت عنهم صفة النزوح واخبارات للقضاء ومساءلات للحكومة حول المعابر غير الشرعية - الانتقال إلى الخطوات العملية من خلال البلديات وحثّ رئيس الحكومة ووزير الداخلية والأجهزة الأمنية عبر لقاءات وزيارات، وجد الفريق الممانع وفي مقدّمته "التيار" أنَّ هذه العودة ستتحقّق فخرج مزايدًا في محاولة منه لإقفال طريق عودتهم خدمةً للنظام السوري.

وذكر المصدر أنّ "القوات" لم تلجأ في أي يوم من الأيام إلى المزايدات والنكايات، إنّما تقارب ملف الوجود السوري غير الشرعي والملفات كلّها من الزاوية الوطنية والمصلحة اللبنانية العامة وتعمل على تحقيقها بعد تخاذل وغش كبيرين يتولّاهما فريق الممانعة.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة