لماذا لا ينسحب التوافق للتمديد للبلديات على التعجيل في إنجاز الاستحقاق الرئاسي؟ | أخبار اليوم

لماذا لا ينسحب التوافق للتمديد للبلديات على التعجيل في إنجاز الاستحقاق الرئاسي؟

| الجمعة 26 أبريل 2024

الانباء- بدا من السهولة بمكان جمع اللبنانيين تحت قبة البرلمان متى توافقوا على حد أدنى في أمور تشكل مصلحة عليا، وفق تفسيراتهم، للبلد، إذ عقد أمس اجتماع الهيئة العامة لمجلس النواب لإقرار قانون بتمديد ولاية المجالس البلدية والمخاتير. وتم التوافق على اعتبار الأمر من الضروريات. فماذا عن الاستحقاق الرئاسي المؤجل منذ 31 أكتوبر 2022؟ ألا يستحق اعتباره ضروريا خصوصا أن الجميع يتفقون على ان هذا الشغور يعطل عمل المؤسسات؟

ووسط السجال السياسي والدستوري حول الاستحقاق الرئاسي وما إذا ما كان سيتم إمراره من خلال الحوار أو بجلسات انتخابية مفتوحة، وفيما ترتاح «اللجنة الخماسية» لتقوم بغربلة نتائج جولتها والأسئلة التي طرحتها والأجوبة التي سمعتها، تشتعل جبهة الجنوب التي بدأت تنزلق تدريجيا نحو الخروج عن السيطرة، رغم المساعي والاتصالات الدولية لمنع الانفجار.

وبدأت وتيرة المواجهات العسكرية بين إسرائيل و«حزب الله» تزداد مع استخدام أسلحة أكثر تدميرا.

وعلى وقع التهديدات الإسرائيلية بالتصعيد، نشطت الاتصالات والمساعي الدولية مرفقة بتحذيرات بضرورة العمل على التهدئة من خلال تنفيذ القرار 1701.

وفي هذا السياق يفتتح وزير خارجية فرنسا ستيفان سيجورنيه جولته في المنطقة من بيروت غدا السبت، حاملا ورقة عمل عرفت بـ«الورقة الفرنسية»، وتقوم بأبرز بنودها على التوصل إلى وقف العمليات العسكرية بين طرفي القتال، إسرائيل و«حزب الله»، الأمر الذي يربطه الأخير بتحقيق وفق لإطلاق النار في غزة، وتاليا في رفح حال فتح إسرائيل الجبهة هناك، وهذا ما يعقد من مهمة المسؤول الفرنسي ومعه الموفد الأميركي أموس هوكشتاين.

وقال مصدر لـ«الأنباء» إن فرنسا «عدلت من خطتها لتصبح أكثر مرونة فجعلتها على ثلاث مراحل: الأولى وقف الأعمال الحربية، والثانية إعادة تموضع بدل انسحاب المتقاتلين، والمرحلة الثالثة تثبيت الحدود».

رئاسيا، كشف مصدر في الحزب التقدمي الاشتراكي لـ«الأنباء»، عن أن الحزب «انتهج سياسة الانفتاح منذ فترة طويلة، وعلى تواصل مع جميع الأطراف السياسية والحزبية انطلاقا من تموضعه الوسطي».

وتابع المصدر « الحزب لا يتوقف كثيرا عند الأسماء المطروحة، بقدر تحبيذه إخراج الاستحقاق الرئاسي أولا من عنق الزجاجة، وإنهاء الفراغ في موقع الرئاسة الأولى، لأنها تشكل المدخل الطبيعي للحلول وإعادة تفعيل عمل المؤسسات».

وأوضح تأييد الحزب مبدأ «طرح الخيار الثالث، طالما ان التركيبة النيابية الحالية لا تستطيع إنتاج الحلول المطلوبة وتشكيل غالبية انتخابية. وليس في جعبة التقدمي راهنا أسماء جاهزة، باعتبار ان المطلوب حاليا تحريك الملف جديا واقتناص أي فرصة لإنجاز هذا الاستحقاق في ظل الظروف الصعبة الراهنة سواء في الجنوب أو على صعيد انهيار المؤسسات.. وحيث إن الهيكل يسقط على رؤوس الجميع فلابد من الذهاب إلى توافق وطني حول القضايا الشائكة، إزاء ما يتخبط فيه الداخل اللبناني من أزمات على المستويات كافة».

وكان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط استقبل المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري في كليمنصو أمس الأول.

أما حزب «الكتائب»، فلا يزال على موقفه بعدم الدخول في تسمية مرشح جديد، «طالما ان حزب الله لم يسحب ترشيح (رئيس تيار المردة الوزير السابق) سليمان فرنجية»، بحسب ما صرح به مصدر في الحزب لـ«الأنباء».

بدوره، قال عضو كتلة «الاعتدال الوطني» النائب أحمد الخير بعد لقاء وفد من الكتلة الرئيس بري في مكتبه بمجلس النواب، إنه تم «تذليل ثماني نقاط من عشر وضعتها الكتلة في مقاربتها للاستحقاق الرئاسي. وأضاف: « نسعى مع الرئيس بري إلى تذليل النقطتين العالقتين».

وبالعودة إلى الأوضاع في الجنوب، عرضت وزارة الصحة حصيلة لنتائج المعارك على الحدود على مدى نحو سبعة أشهر، حيث بلغ عدد القتلى 344 شخصا و1359 جريحا وأكثر من 92 ألفا نزحوا، إضافة إلى الدمار الذي يصعب احصاؤه في بلدات حدودية، فضلا عن الغارات التي تستهدف المناطق البعيدة، إلى شل الحياة الاقتصادية القائمة على الزراعة في المناطق الحدودية.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار