"بيان الـ 18"... النّواة الأولى لأول تحالف دولي رسمي ضدّ "حماس"؟؟؟ | أخبار اليوم

"بيان الـ 18"... النّواة الأولى لأول تحالف دولي رسمي ضدّ "حماس"؟؟؟

انطون الفتى | الجمعة 26 أبريل 2024

الصراع في فلسطين بات أمام البحث عن استمرارية "حماس" بأشكال جديدة

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

هل يشكل ما يمكن تسميته بـ "بيان الـ 18"، النواة الأولى لأول تحالف دولي رسمي ضدّ حركة "حماس"؟

 

الإفراج عنهم فوراً...

فقد أصدر قادة 18 دولة هي الولايات المتحدة الأميركية، والأرجنتين، والنمسا، والبرازيل، وبلغاريا، وكندا، وكولومبيا، والدنمارك، وفرنسا، وألمانيا، والمجر، وبولندا، والبرتغال، ورومانيا، وصربيا، وإسبانيا، وتايلاند، وبريطانيا، بياناً مشتركاً، يدعون فيه "حماس" للإفراج فوراً عن جميع الرهائن المحتجزين في قطاع غزة منذ أكثر من 200 يوم. فلدى تلك الدول أسرى ممّن يحملون جنسيّاتها بين أيدي "حماس".

وورد في نصّ البيان أن مصير الرهائن والسكان المدنيين في غزة المحميّين بموجب القانون الدولي، يثير قلقاً دولياً. وهو بيان يدمج بين الاتفاق على الإفراج عن الرهائن وبين الوقف الفوري وطويل الأجل لإطلاق النار، وتسهيل تدفُّق المساعدات الإنسانية الأساسية، والتمهيد لمرحلة إنهاء القتال.

 

انطلاقة؟

اللافت للانتباه هو غياب روسيا عن التوقيع على البيان، رغم وجود أسرى يهود لدى "حماس" يحملون الجنسية الروسية. الى جانب احتواء "نادي الـ 18" على دول صديقة أو حتى حليفة لروسيا، سواء في تكتّلات اقتصادية (البرازيل مثلاً) أو في ملفات سياسية وأمنية عدة (صربيا والمجر مثلاً). بالإضافة الى دول أبدت حماسة شديدة في الدفاع عن غزة منذ أشهر، وفي المطالبة بدولة فلسطينية، مثل إسبانيا.

فهل هذه انطلاقة لتحالف دولي ضدّ "حماس" يبدأ بالأسرى؟ وماذا عن مستقبل تلك الخطوة في مدى بعيد؟

 

قواعد الاشتباك

أكد مصدر ديبلوماسي أن "الفلسطينيين في غزة أولاً، والعالم كلّه ثانياً، هم جميعاً ضدّ حركة "حماس" في الحقيقة. فهي ذراع تابع لإيران، كان يُستَثْمَر ويُستَغَلّ من اليمين المتطرف الإسرائيلي أيضاً. فهو كان يستغلّها، وهي كانت تستغلّه أيضاً. فاليمين المتطرّف كان يستفيد منها لتعميق الشّرخ بين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، وهي ("حماس") كانت تستغلّه (اليمين المتطرّف) أيضاً، لتتسلّح وتنعم بأموال المساعدات التي تأتي الى الفلسطينيين من الخارج".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "اللّعبة تمّت تحت ستار ما يُسمّى قواعد اشتباك. فما هو معنى تلك القواعد؟ هي تعني أن الطرفَيْن المتخاصمَيْن في الظاهر يتبادلان القصف، فيقصف الأول الثاني في مكان فارغ، ليردّ الثاني على الأول في مكان فارغ أيضاً. وبتلك الطريقة، تستمرّ اللّعبة، بموازاة الاستمرار بتصاعُد الصراخ. فالإسرائيليون يريدون دائماً من يصرخ بوجههم وضدّهم، ولكن من دون أن يكون قادراً على إيذائهم أو المساس بمصالحهم بشكل فعلي".

وختم:"قواعد اشتباك الصراع الأساسية بين إسرائيل وإيران كانت ضجيجاً شديداً تحت عنوان تحرير فلسطين. ولكن تلك القواعد تغيّرت كثيراً منذ 7 أكتوبر 2023. فكل مشروع "حماس" بات مُختَصَراً حالياً بالحفاظ على وجودها مستقبلاً، وهو ما جعلها تعبّر عن استعدادها للقبول بدولة فلسطينية على حدود عام 1967. فالهمّ الرئيسي لديها الآن هو قدرتها على حفظ استمراريتها. وبالتالي، بات الصراع في فلسطين أمام مرحلة جديدة، أساسه الضّعف الذي أصاب زمن العقيدة، لصالح البحث عن استمرارية "حماس" بأشكال جديدة مستقبلاً".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار