لامتحانات "على قياس التلميذ الجنوبي" ... لا يحق للحلبي القرار قبل 2 أيار | أخبار اليوم

لامتحانات "على قياس التلميذ الجنوبي" ... لا يحق للحلبي القرار قبل 2 أيار

| السبت 27 أبريل 2024

لامتحانات "على قياس التلميذ الجنوبي" ... لا يحق للحلبي القرار قبل 2 أيار

"امل" وحزب الله على خط الشهادة الرسمية واجتماع للجنة التربية بعد الفصح


 "النهار"- روزيت فاضل 

رغم إعلان المستشار الإعلامي لوزير التربية البير شمعون، بعد اجتماع عقده أمس الوزير عباس الحلبي وأركان الوزارة والمركز التربوي للبحوث والإنماء في ظل غياب لافت لكل من نقابة معلمي الخاص والأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية واتحاد المؤسسات التربوية الخاصة، أن القرارات التنفيذية للإمتحانات الرسمية ستنجلي الأسبوع المقبل لشهادة البكالوريا بفروعها الأربعة والإمتحان الموحد للبريفيه، فإن نائب "حزب الله" وعضو اللجنة التربوية النيابية إيهاب حمادة حسم الموضوع في اتصال مع "النهار" بأنه لا يحق لوزير التربية إصدار أي قرار في هذه الإجراءات قبل اجتماعه في 2 أيار المقبل مع اللجنة التربوية النيابية لمناقشة الامر.

قبل الدخول في التفاصيل لا بد من التساؤل عن أسباب تغيّب المشار اليهم أعلاه عن اجتماع الوزارة، علما أنهم طلبوا موعداً بقي بلا جواب الى الآن للقاء الوزير الحلبي قبل سفره الى الولايات المتحدة.

ما هو واضح أن عرض العضلات والمزايدات في الدروس الوطنية وصلت تداعياتها الى التربية من خلال تصريح النائب في كتلة "التنمية والتحرير" أشرف بيضون، الذي طالب بامتحانات رسمية موحّدة في كلّ البلد، وفق المنهج الذي تعلّمه التلميذ الجنوبي، وهو ما لا يتفق معه النائب حماده الذي قال لـ"النهار" "إننا نتباين مع النائب بيضون في مطلبه هذا لأن التعبئة التربوية في حزب الله أجرت إستطلاعاً بينت نتائجه أن إبن الجنوب مستعد للإمتحانات الرسمية، وسيتصدر أبناؤنا قائمة المتفوقين كما جرت العادة سابقاً".

وشدد على أهمية "إصدار آليات لمراعاة الظرف الحالي في الجنوب، ولكن ليس على حساب مستوى الشهادة الرسمية بحيث لا تتعرض لأي انتقاص أو اضعاف لها".

لا شك في ان التباين الواضح بين موقفي حماده وبيضون، يدفعنا الى التساؤل عن مدى توزيع الأدوار بين "الثنائي الشيعي"، وهو أمر اعتدنا عليه في ملفات أخرى قد تكون لكثيرين أكثر أهمية من #الامتحانات الرسمية والتربية التي هي من أولويات النهوض بالبلد.

في المقابل، لا يخفي الأمين العام للمدارس الكاثوليكية ورئيس تجمع المؤسسات التربوية الخاصة الأب يوسف نصر لـ"النهار" إستغرابه الشديد للتغيب عن الإجتماع، موضحاً أن "الشؤون التربوية تتطلب تشاوراً وتعاوناً بين مكوناتها من دون اي استثناء". ودعا الى "التوافق على إستراتيجية عمل من غير أن يفرض أي طرف قراره على الآخرين".

وعما إذا كان ثمة فئة تحاول فرض نفسها في اتخاذ قرار من دون الرجوع الى أحد، قال: "هذا أمر واضح... هناك فئة تحاول احتكار التصور في هذا الموضوع، وهو بات لا يتوقف على موضوع الامتحانات الرسمية بل على أمور عدة".

ولفت الى "أننا لم نتخلَّ يوماً عن أي فئة من الناس، بل ننكب على مساعدة الجميع، ولاسيما تلامذة المدارس في المناطق الحدودية وهي من أولويات رسالتنا"، مشدداً على "ضرورة اتخاذ آليات مختلفة لهؤلاء التلامذة من دون اللجوء الى أي بلبلة أو مواعظ في الوطنية".

أما الأمين العام للمدارس الإنجيلية نبيل قسطه فقد عبّر في اتصال مع "النهار" عن خشيته من اي قرار ينعكس سلباً على مستوى التربية، داعياً الى إجراءات استثنائية - في حال فرضت نفسها- لتنظيم مدرسة صيفية لطلاب البكالوريا في الجنوب لتكثيف الدراسة أو إنهاء الدروس في المناهج إذا دعت الحاجة الى ذلك".

وقال: "لم ندعَ الى إجتماع امس"، متسائلاً عن "مكونات الأسرة التربوية التي دعاها الوزير الحلبي الى لقائه في وزارة التربية، وفي الحقيقة لا أعرف تحديداً من قصد الوزير بالأسرة التربوية".

أما نقيب معلمي الخاص نعمه محفوض فقد بدا في اتصال مع "النهار" في ذروة غضبه متسائلاً عما إذا كانت وزارة التربية قد تحولت الى "مغارة علي بابا"، وموضحاً "أننا نواجه جهات محددة تحاول السيطرة كلياً على البلد وبهدلة التربية، ولاسيما بالطريقة المتبعة اليوم في ما خص الامتحانات الرسمية عموماً ومع ما يخص أبناءنا في الجنوب".

لا بد من الاشارة الى أن الأجواء العامة في وزارة التربية أشارت أمس الى أن الامتحان الموحد للبريفيه يفتقر الى قواعد وأسس واضحة تراعي هذا الامتحان، ما يضع علامات استفهام على مصيره وآلية تنفيذه الى الآن، ويطرح فرضيات اخرى في شأنه.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة