البحر.. آخر الحلول لترحيل النازحين السوريين؟ | أخبار اليوم

البحر.. آخر الحلول لترحيل النازحين السوريين؟

شادي هيلانة | السبت 27 أبريل 2024

البحر.. آخر الحلول لترحيل النازحين السوريين؟

جهات امنية تتخوف من قنابل موقوتة قد تنفجر في اي لحظة

شادي هيلانة – "اخبار اليوم"

من واقع النزوح السوري الشائك، دعا امس وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال عصام شرف الدين الى فتح الحدود البحريّة على مصراعيها، لتكون وسيلة ضغط لإعادة النازحين الى ديارهم، وكان قد سبقه في الفترات الماضيّة امين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله الى دعوة مماثلة، حين إقترح وضع خطة أو استراتيجيّة لمعالجة أزمة النزوح، متحدّثاً عن مراكب الهجرة عبر البحر المُمكنة والآمنة، وعلى الموجة نفسها أيضاً كان للنائب جبران باسيل مواقف متكررة في هذا الشأن، ابرزها حين توجه الى قيادة الجيش  لعدم "تسكيرها" لجهة البحر امام السوريين، بالتالي اختلفت الاساليب والاقتراحات لكن المطلب واحد، فهل يمكن للبحر أنّ يكون فعلاً آخر الحلول؟

وعن فتح البحر، تشير جهات امنيّة، عبر وكالة "اخبار اليوم"، انّهُ بموجب القانون اللبناني، لا يُمكن إصدار قرارات ترحيل عبر البحر أو البر، إلّا من قبل السلطة القضائيّة أو السلطة السياسيّة، كما تفضي الاتفاقيّة الموقعة مع قبرص عام 2004 بشأن منع العبور الحدودي غير الشرعي باتجاهها، وتؤكد هذه الجهات انّ المعنيين يعلمون تماماً أنّ أوروبا وفق قوانين الهجرة لديها تجعلها أكثر تشدداً، وتغلق شواطئها امام "الهاربين" لا سيما السوريين وهم الأكثر عدداً.

أمنيّاً ايضاً يحذر مراقب عسكري من قنابل موقوتة، قد تنفجر بأيّة لحظة بوجه أمن لبنان وديمغرافيته التي تهدّد التوازن الدقيق بين طوائفه، فيما عكست بعض التقارير الأمنيّة وجود هواجس من احتمال حصول عمليات انتقام وتصادم بين لاجئين ومواطنين لبنانيين.

علماً انّ الهجرة غير الشرعية وتهريب النازحين يتم بمساعدة عصابات سوريّة - لبنانيّة تتداخل فيها شتى أنواع الجرائم والابتزازات والمغانم، تحت نظر الفرقة الرابعة السورية الساهرة على أمن حدود لبنان الشماليّة والشرقيّة، وحيث تمر البضائع والرجال والسلاح دون رقيب او حسيب او رادع، بالتعاون مع لبنانيين.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار