الحزب عظّم دور "قوّات الفجر".. نقمة "سنيّة" أم نعمة؟ | أخبار اليوم

الحزب عظّم دور "قوّات الفجر".. نقمة "سنيّة" أم نعمة؟

شادي هيلانة | الثلاثاء 30 أبريل 2024

الحزب عظّم دور "قوّات الفجر".. نقمة "سنيّة" أم نعمة؟
مشاهد تذكر بثمانينيات القرن الماضي وخشية من تكرار النتائج الكارثية

شادي هيلانة - "أخباراليوم"

أسئلة كثيرة تُطرح حول إنخراط قوى إسلاميّة في مساندة "حزب الله" بجبهة الجنوب اللبناني، ما أثار غضب شريحة كبيرة من اللبنانيين لا سيما لناحية إنتهاك ما تبقى من السيادة اللبنانيّة تحت إشراف ونظر الحزب الذي افسح المجال امام تعزيز نشاط بعض الجهات وصولا الى إطلاق صواريخ باتجاه الاراضي المحتلة لتصل الى مناطق خارج "قواعد الاشتباك" التقليديّة.
ويعتبر المراقبون العسكريّون في هذا المجال، انّ ما تقوم به "قوات الفجر" الجناح العسكري للجماعة الاسلاميّة، و"كتائب عز الدين القسّام" الجناح العسكري لحركة حماس، ياتي في إطار التنسيق مع الحزب على أرض الميدان، وبالتالي يسعى الحزب بدوره إلى تكريس نظريّة انّ هذه حرب جامعة ضد إسرائيل، الجميع معني بها وإن اختلفت الأيديولوجيّات.

احد المنتسبين الى "قوات الفجر" رفض في إتصالٍ مع وكالة "اخبار اليوم" التعليق على الظهور المسلح في ببنين عكار الاحد الفائت خلال تشييع عنصرين من الجماعة الاسلامية ـ لكنه اشار الى ان الدور الذي تلعبه هذه القوات هو حصراً ضد "الصهاينة الاسرائيليين"، أي أن هذا الفصيل "السني مقاومٌ، ووُلد ليواجه العدو، مذكرا ان "قوات الفجر" كانت قد ظهرت أبان اجتياح لبنان في العام 1982 الذي وصل الى بيروت، وكانت تستهدف وقتذاك القوات الاسرائيلية بالقنابل والأسلحة الرشاشة.
الى ذلك يرى مرجع ديني ان معظم اللبنانيين ينفرون من "قوات الفجر" على اعتبار انّها الفرع اللبناني من "الإخوان المسلمين"، مشيرا الى ان النقمة "السنيّة" تحديداً ستزداد حدة ضد هذه القوات. وشدد على اهمية التمترس خلف الدولة وأجهزتها الامنيّة، محذرا من إستباحة "الفجر" الاراضي اللبنانيّة لا سيما وان نشاطها وصل الى الشمال، خصوصاً بعد العراضات المسلحة التي قامت بها خلال التشييع في ببنين.
وختم المرجع منبها من خطورة هذا السلاح غير الشرعي الذي ظهر بشكلٍ فاضحٍ ووقحٍ الامر الذي يذكرنا بمشهد ثمانينيات القرن الماضي، وبحالة مشابهة لمنظمة التحرير الفلسطينيّة... حيث كانت النتائج كارثيّة على لبنان.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار