ماذا يبقى للمستقبل بعدما "بلّت" كل الأطراف في المنطقة "أيديها" ببعضها؟؟؟ | أخبار اليوم

ماذا يبقى للمستقبل بعدما "بلّت" كل الأطراف في المنطقة "أيديها" ببعضها؟؟؟

انطون الفتى | الثلاثاء 30 أبريل 2024

إسرائيل تعتّم على الهبّة الوجدانية التي ظهرت في الجامعات الأميركية من مختلف الأديان

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

 

منذ حرب تموز 2006 في جنوب لبنان، وما رافقها وتلاها من حروب وجولات تصعيد بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة، بدأ الحديث يتصاعد عن موازين رعب في المنطقة، تقوم على أساس إمكانية إمطار إسرائيل بالصواريخ من جبهات متعدّدة، هي غزة وجنوب لبنان وسوريا والعراق وإيران، في ما لو اندلعت مواجهة كبرى بينها وبين دول أو حلفاء محور "المُمانَعَة".

 

موازين رعب

ولكن منذ اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر الفائت، والى اليوم، "بلّت" كل الدول والأطراف "أيديها" ببعضها البعض، الى درجة وصلت الى حدّ تبادُل الضربات بين إسرائيل وإيران بالمباشر، وإمطار الأراضي الإسرائيلية بأكثر من 300 مقذوف إيراني من مختلف الأصناف والأنواع الصاروخية والجوية.

وأمام هذا الواقع، ماذا بقيَ للمستقبل؟ ومن يمكنه أن يرسم موازين رعب جديدة بعد سقوط القديمة؟ وماذا بعد استهلاك كل أنواع السيناريوهات، وتنفيذ كل أنواع التهديدات؟

 

7 جبهات...

فإمطار إسرائيل بالصواريخ والمسيّرات تمّ، ومن إيران نفسها، وهو أوضح حجم القدرة على تنفيذه من جهة، وشكل التعاطي الإسرائيلي والأميركي والبريطاني وحتى العربي معه، من جهة أخرى، وذلك بمعزل عن عدد المقذوفات. كما أن التهديد برعب الجبهات الخمس في غزة ولبنان وسوريا والعراق وإيران في الماضي، تحوّل بعد 7 أكتوبر 2023 الى سبع جبهات عملياً، بانضمام الضفة الغربية واليمن الى حرب تطويق إسرائيل وتدميرها. ورغم ذلك، فإن الحروب مستمرة، ولا قدرة لدى أحد على وقفها، ولا على ردع الخصم عن فعل شيء.

فماذا بقيَ للمستقبل بعد سقوط كل ما كان يُحكى في الماضي عن أنه خطوط حمراء وقواعد اشتباك؟ ومن يمكنه التهديد بما هو أوسع؟ وكيف؟ ومن هو قادر على تنفيذ تهديداته؟ والى أي حدّ؟

 

المليارات الأميركية

دعا مصدر خبير في الشؤون الاستراتيجية الى "عدم الاهتمام بالخطابات والتهديدات السياسية في هذا الإطار، بل الى مراقبة مليارات الدولارات من المساعدات الأميركية المُقدَّمَة لإسرائيل. فما معنى تلك المساعدات؟ إذا أردنا اختصار الكلام، نقول إن تلك المليارات تعني أن الآلة الحربية المتطوّرة في المنطقة موجودة كلّها بيد إسرائيل".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أنه "مهما كان عدد الصواريخ والأسلحة التي يمتلكها أي طرف، فإن الحروب لا تُقاس بها، بل بمدى الأذى الذي يمكن لهذا النوع من السلاح أو لذاك أن يُلحقه بالطرف الآخر. وإذا أخذنا قطاع غزة كنموذج، يمكننا أن نكتشف الفارق الكبير بين نوعية الأسلحة والصواريخ التي يمتلكها كل طرف من الأطراف المُتحارِبَة في المنطقة".

 

الاحتجاجات الأميركية

وتطرّق المصدر الى "ما يجري الآن في الجامعات الأميركية، والى الأبعاد التي تأخذها تلك الاحتجاجات، والتي تمنح الحرب في غزة معنًى أكبر. ولكن للأسف، هناك من يعمل على تشويه تلك الصورة، عبر دعاية وممارسات دينية تنفّر الناس والعالم كلّه منها. ويُرجَّح أن إسرائيل هي التي تقف خلف تلك الدعاية والممارسات، وذلك بهدف التعتيم على الهبّة الوجدانية التي ظهرت في الجامعات الأميركية من مختلف الأديان، ومن اليهود أنفسهم أيضاً".

وختم:"تؤكد تفاصيل الخطة الأميركية التي وُضِعَت لتبادل القصف بين إسرائيل وإيران قبل نحو أسبوعَيْن، في النهاية، مدى اتّفاق تل أبيب وطهران على الضّرر الذي يريدان إلحاقه ببعضهما. كما أنها تُثبت مدى عدم اهتمامهما (تل أبيب وطهران) بالضّرر الذي تلحقه مواجهاتهما بالمدى الحيوي المُحيط بهما".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة