استبعاد الحرب الكبرى بين إسرائيل و«الحزب» | أخبار اليوم

استبعاد الحرب الكبرى بين إسرائيل و«الحزب»

| الأربعاء 01 مايو 2024

الانباء- الحرب الكبرى بين إسرائيل و«حزب الله» باتت مستبعدة، بفعل الأجواء الإيجابية التي تحيط بهدنة غزة المأمولة. إلا أن حرب الاستنزاف إلى مزيد من الاشتداد، على طريقة «شد الحبال» ورفع سقوف التوتر، تمهيدا للوصول إلى اتفاق.

وإذا كان تبريد الجبهة في غزة سينسحب حكما على تبريد في جبهة جنوب لبنان، فإن التحريك متوقع في الملف الرئاسي اللبناني، مع تشديد على ضرورة الجهوزية الداخلية لمقاربة الاستحقاق، والإفادة من «اللحظة ما» التي طالما تحدث عنها الوسيط الأميركي أموس هوكشتاين، لإنجاز ترتيبات للملفات اللبنانية العالقة.

وكشف مصدر مطلع لـ «الأنباء» عن «اتجاه سريع نحو حل في المنطقة. والمطلوب من الفرقاء في الداخل اللبناني التخلي عن فكرة تفصيل حلول على مقاساتهم، والإدراك انهم لا يملكون ترف الوقت». وتوقع المصدر نزول الفرقاء «سريعا عن الشجرة، بعد تيقنهم باقتراب الحلول».

وفي السياق عينه، يواصل النائب المستقل د.غسان سكاف مساعيه لتقريب المسافات بين الفرقاء. وكشف لـ «الأنباء» عن لقاء مع رئيس حزب «القوات اللبنانية» د.سمير جعجع السبت الماضي في معراب بكسروان، قبل مشاركته في اللقاء الذي دعا إليه جعجع.

ونقل سكاف عن رئيس «القوات» تجاوبه «للوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل الغد»، كاشفا عن انه لم يتطرق وجعجع إلى استعراض أسماء، ومؤكدا في الوقت عينه، عدم تحفظ «الحكيم (جعجع) في الملف الرئاسي».

كما تطرق سكاف إلى لقاء عقده مع رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، وتلاه محادثة هاتفية. ونقل عنه «انفتاحه على كل الأسماء المطروحة في التداول من مرشحي الخيار الثالث».

وتوقع نائب البقاع الغربي الوصول إلى انتخاب رئيس في القسم الأخير من مايو، «والمهم أن نكون في جهوزية تساعد على إنضاج الحل في الموضوع الرئاسي، وللغاية أعمل على سد كل الثغرات».

ضجيج الحرب على الحدود اللبنانية وفي الإقليم لم يحجب التحركات باتجاه الاستحقاق الرئاسي. وتوقف مصدر نيابي بارز عند ما تشهده الاتصالات على الصعيد الرئاسي.

وقال لـ «الأنباء» إن «ثمة إشارات عدة في اتجاه تقريب وجهات النظر وتأمين ظروف الانتخاب في الأسابيع المقبلة، وأبرزها التمايز الذي ظهر لدى كتلة اللقاء الديموقراطي، والتي عكست التفاهم الثابت بين الرئيس نبيه بري والزعيم وليد جنبلاط. وبرز هذا التفاهم أخيرا في اكثر من موقف سواء من لقاء معراب أو جلسة التمديد للبلديات».

وأشار المصدر إلى احتمالات صدور مواقف متميزة لـ «التيار الوطني الحر»، قائلا إن الأخير «يرى أن استمرار قوته وزخمها يكون في التحالف مع «الثنائي الشيعي» والاقتراب من جنبلاط. وكان هناك تعاون برز في انتخابات نقابة المهندسين وأدى إلى فوز مرشح التيار. وبالتالي يمكن التفاهم مع الثنائي على مرشح رئاسي مقبول».

وفيما يتعلق بملف النزوح السوري، يحط غدا الخميس على طاولة البحث خلال زيارة الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليس إلى لبنان للمرة الثانية في أقل من شهر. وترافق الرئيس القبرصي رئيسة المفوضية الأوروبية اورسولا فون ديرلاين.

وتحدث مصدر مطلع لـ «الأنباء» عن «نقطة إيجابية تقوي الموقف اللبناني، وقد تسهم في المساعدة على إيجاد حل هذه المشكلة المستعصية».

وعزا المصدر نقطة القوة إلى أمرين مهمين: الأول أن معالجة النزوح السوري أصبحت موضوع إجماع لبناني، بعدما كانت موضوع انقسام بين مؤيد للنظام السوري ومعارض له. وكان كل فريق يقارب الموضوع من وجهة نظره.

والنقطة الثانية هي وقوف قبرص إلى جانب لبنان بعدما أصبحت الهجرة غير الشرعية عبئا عليها، رغم كل ما تبذله القوى العسكرية اللبنانية من جهد لمنع ذلك.

كذلك لفت المصدر إلى حصول تغيير كبير في مواقف الدول الأوروبية، وإقرارها بأن أزمة النزوح أصبحت تحتاج إلى حل، وان لبنان غير قادر على مواجهتها منفردا.

في الشق المتعلق بالجبهة الجنوبية، تلقى رئيس المجلس النيابي نبيه بري «الورقة الفرنسية» مساء الاثنين، علما ان وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه كان ألمح إلى إرسال الورقة بعد لقائه المسؤولين الإسرائيليين أمس. وبدا أن الاتصالات الفرنسية - الإسرائيلية، أثمرت الوصول إلى قواسم مشتركة، أرسل بموجبها سيجورنيه الورقة إلى الجانب اللبناني.

وتلاقيا مع الاحتجاجات الطلابية في الولايات المتحدة وفرنسا المنددة بالحرب على غزة، جرت وقفات طلابية احتجاجية في بيروت داخل حرم كل من الجامعة الأمريكية والجامعة اللبنانية - الأمريكية وخارجها. ورفع خلالها الطلاب الأعلام اللبنانية والفلسطينية وهتفوا لفلسطين وللمسجد الأقصى، مع إطلاق دعوات إلى مقاطعة السلع الأجنبية التي تدعم شركاتها إسرائيل.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة