البطريرك الراعي للنازحين السوريين: المجتمع الأوروبي والدولي يستعملكم لأغراض سياسية ليست لخيركم | أخبار اليوم

البطريرك الراعي للنازحين السوريين: المجتمع الأوروبي والدولي يستعملكم لأغراض سياسية ليست لخيركم

| الأحد 05 مايو 2024

اعتبر البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، في عظة الأحد، أنه لو "زيّنت الفضائل نفوسنا، ولا سيما نفوس المسؤولين والسياسيين، لتبدّل تعاطيهم بالشأن العام، وبخاصة لقادهم ضميرهم الوطني والإنساني إلى الإسراع في إنتخاب رئيس للجمهورية.

ترأس البطريرك الماروني قداس عيد سيدة لبنان وافتتاح الشهر المريمي، في بازيليك سيدة لبنان - حريصا.

بعد الانجيل المقدس، ألقى البطريرك الراعي عظة بعنوان: "قالت ليسوع أمّه: ليس عندهم خمر، وللخدم: افعلوا ما يقوله لكم" (يو 2:4-5). وقال: "هذا الظهور الأول لمريم أمّ يسوع في حياته العلنيّة بعد ثلاثين سنة من حياة عادية في الناصرة، عاملاً في النجارة مع أبيه يوسف، كان في عرس قانا الجليل القريبة من مدينة صور. وقد دُعيت إليه مع يسوع وتلاميذه. في هذا العرس انكشفت ثلاثة: إهتمام مريم بحاجة العروسين إلى خمر، وساطتها القديرة لدى ابنها يسوع، إيمانها بأنّه لا يردّ لها أي طلب أو رغبة. بهذه الصفات "قالت ليسوع: ليس عندهم خمر، وللخدم: افعلوا ما يقوله لكم" (يو 2:4-5)".

وقال: "كلنا في لبنان، مسيحيين ومسلمين، نكرّم السيدة العذراء مريم، حتى أننا جعلنا ذكرى بشارتها في ٢٥ آذار من كل سنة عيداً وطنياً نحيي فيه ومعاً هذا التكريم. لكن التكريم الحقيقي هو الإقتداء بفضائلها، وصفاتها الثلاث التي ذكرناها وهي: التشفّع إلى الله من أجل خير الناس، والإهتمام بحاجاتهم بروح التضامن والتآخي، والسعي الشخصي إلى المساهمة في تلبية هذه الحاجات، إذا زيّنت هذه الفضائل والصفات نفوسنا، ولا سيما نفوس المسؤولين والسياسيين، لتبدّل أداءهم وتعاطيهم الشأن العام، وبخاصة ضميرهم الوطني والإنساني.

أولاً، إلى الإسراع في إنتخاب رئيس للجمهورية من أجل سلامة الجسم الوطني بعودة المؤسسات الدستورية إلى طبيعتها وصلاحياتها، وإخراج الدولة من حالة الفوضى والتعدّي على فصل السلطات.

ثانياً، إلى الإسراع في إيقاف الحرب على جنوب لبنان، ووضع حدّ لهدم المنازل، وتدمير المتاجر، وإحراق الأرض ومحاصيلها، وقتل المدنيين الأبرياء وتهجيرهم وإتلاف جنى عمرهم في ظرف إقتصادي سبق وأفقرهم.

ثالثاً، إلى توحيد الكلمة في قضية تأمين عودة النازحين واللاجئين السوريين إلى وطنهم وعدم الرضوخ للضغوط الأوروبية والدولية وأساليبها المغرية بهدف تجنّب عودتهم وإبقائهم في لبنان لأهداف سياسية ليست لصالحهم ولا لصالح لبنان. إن مصلحة هؤلاء المحافظة على وطنهم وتاريخهم وثقافتهم وحضارتهم وممتلكاتهم. فنقول لهم: المجتمع الأوروبي والدولي يستعملكم لأغراض سياسية ليست لخيركم. لا تستبدلوا وطنكم بمغريات بقائكم في لبنان. ولا تبادلوا الإستضافة اللبنانية بالإعتداء على اللبنانيين والقوانين".

ودعا الى "الالتزام بتطبيق القوانين والمواثيق من مثل: تطبيق اتفاق الطائف نصًا وروحًا ولاسيما اللامركزية الإدارية، الحفاظ على المشاركة المتساوية في الحكم والإدارة، لتنفيذ الفانون الصادر عن مجلس النواب في 7 أيلول 2017، باستحداث محافظة تاسعة تضمّ قضاءي كسروان وجبيل، بإصدار المراسيم التطبيقية في ضوء التعميم الحكومي الصادر في 16/5/2013، والذي يطلب من الوزراء إعداد مشاريع النصوص القانونية اللازمة، اجل نصلي لكي ينعم المسؤولون عندنا بما تعلمنّا امنا مريم من صفات وفضائل المجتمع البشري ان يعيش بدونها في سلام".

وختم الراعي: " الى امنا مريم العذراء، سيدة لبنان، نكل وطننا التي هي سيّدته، ونحن نرى فيها الحماية من كل سوء، ونضع فيها كل الثقة بأنها تحمي لبنان وشعبه من السقوط في المكروه. فنرفع المجد والتسبيح والشكر للثالوث القدوس الذي اختارها، الآب والابن والروح القدس، آمين".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار