"وليد بيك" يعود لِنسج تحالفات استراتيجيّة للاشتراكي.. فأين تيمور؟ | أخبار اليوم

"وليد بيك" يعود لِنسج تحالفات استراتيجيّة للاشتراكي.. فأين تيمور؟

شادي هيلانة | الثلاثاء 07 مايو 2024

"وليد بيك" يعود لِنسج تحالفات استراتيجيّة للاشتراكي.. فأين تيمور؟

التحالفات تبدلت  لكنّ هناك محطة تاريخية لا يمكن إغفالها أو حتّى نسيانها

 

شادي هيلانة – "أخبار اليوم"

لا شك بأنّ لقاءات رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط مع "حزب الله"، تأخذ أبعاداً مستقبليّة، وقد تحدد ما يُمكن انّ يسلكه بعد اليوم من خيارات، على رغم الخلافات الجوهريّة حول السلاح وشرعيّته، وتداعيات ما خلفتهُ احداث 7 أيار العام 2008 المشؤومة، التي صودف ذكراها اليوم، الّا انّ المصالحة قد حصلت، والتحالفات تبدلت، والتقارب واضح وضوح الشمس بين جنبلاط والحزب، لكنّ هذا التاريخ لا يمكن إغفاله أو حتّى نسيانه.

 

عاد "زعيم المختارة" ليلعب بزخم في "الازقة السياسيّة" متنقلا من مكان الى آخر، لكنّ تحركاته راهناً تأتي لبقاء "الاشتراكي" فاعلا في السياسة اللبنانيّة، خصوصاً حين تتوقف الجبهة جنوباً وتنطلق المفاوضات حول الحدود وآلية تطبيق القرار 1701، الأمر الذي سيرتد حُكماً على الملف الرئاسي، لذا يُسارع "البيك" الى زيارة عين التينة، فيلتقي بالرئيس نبيه برّي للاضاءة على العناوين الوطنيّة، في سبيل تحصين الموقف اللبناني الجامع بوجه العدو الاسرائيلي من جهة، ونصرة لفلسطين وأهل غزّة من جهة أُخرى، هذا ما يفسر المقولة الشهيرة للرئيس برّي، انّهُ في المفاصل الوطنيّة "وليد" لا  يُضيّع البوصلة.

كثيرة هي المحطات السياسيّة التي حملت بصماته، وتستند الى المروحة الواسعة من العلاقات الدولية والإقليميّة التي صاغها بحكم حنكة سياسيّة – والتي يفتقدها معظم السياسيين اللبنانيين- وهي التي جعلت منه أحد أهم "قرّاء" التحولات السياسيّة الاستراتيجيّة، من هنا سافر فجأة الى فرنسا وعقد اجتماعات مع المسؤولين الفرنسيين توجت بلقاء مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، هدفها كان الدفع باتجاه إنجاح مبادرة باريس والتسريع بتطبيق الورقة الفرنسية بكافة بنودها.

 

وخلافاً لما يحاول البعض تفسيره او تشييعه، انّ وريث "وليد بيك"، نجلهُ النائب تيمور جنبلاط موجود على رأس الحزب الاشتراكي شكليّاً فقط، الّا انّ مصادر قريبة من "المختارة"،  تعتبر انّ رئيس الحزب أصبح صاحب قرار ورأي سياسيّ واضح، وفي مختلف الملفات والقضايا، يمكن القول أن تيمور بات رجلاً سياسياً بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ومنذ ما قبل الإستحقاق النيابي الماضي عام 2022، وتشير المصادر في اتصالٍ مع وكالة " اخبار اليوم" انّ تيمور عمد الى تكريس النهج التغييري في الحزب الإشتراكي، كما على مستوى القرارات السياسيّة في الداخل اللبناني، والبيئة الاشتراكيّة الدرزيّة خصوصاً.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار