بعد الدعوة الى جلسة عامة... هاشم: بري لطالما كان متجاوبا

بعد الدعوة الى جلسة عامة... هاشم: بري لطالما كان متجاوبا
لبنان لا يقبل رشوة ولا يقبل ان يفرض عليه احد حدود مصلحته

خاص "اخبار اليوم"

دعا رئيس مجلس  النواب نبيه بري الى جلسة مناقشة حول الموقف من الهبة الأوروبية عند الحادية عشرة من قبل ظهر الاربعاء 15 الجاري. وذلك بعد الاتصال الذي اجراه به رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يوم السبت الفائت متمنيا عليه الدعوة الى جلسة نيابية عامة لمناقشة موضوع النازحين بهدف "وقف الاستغلال السياسي الرخيص الحاصل في البلد في هذا الملف على حساب المصلحة العامة"، بحسب ما جاء في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي.

وفي هذا الاطار، يرى عضو كتلة التحرير والتنمية النائب قاسم هاشم في حديث الى وكالة "أخبار اليوم"  ان الكثير من المواقف صدرت في الايام الاخيرة حول مبلغ المليار يورو المقدم من الاتحاد الاوروبي والذي لم تحدد مواصفاته واصوله حتى اللحظة، في حين اوضح ميقاتي ان الهبة ستكون غير مشروطة.

وردا على سؤال، شدد هاشم على ان لبنان لا يقبل رشوة ولا يقبل ان يفرض عليه احد حدود مصلحته، مشيرا الى ان الهبة الاوروبية او المبلغ هو جزء من حق للبنان، على المجتمع الدولي وخاصة الاوروبي ان يتحمل مسؤوليته في موضوع النزوح بعدما شجع السوريين على المجيء الى لبنان دون اي مساعدة او تعويض.

واكد هاشم ان اللبنانيين باكثريتهم يعلمون جيدا ان كلفة النزوح على لبنان باهظة وربما تصل الى 50 مليار دولار، وبالتالي هذا يعني ان ما يطرحه  الاتحاد الاوروبي هو مبلغ زهيد من حق لبنان، قائلا: علينا ان نتعاطى من هذه الزاوية بعيدا عن بعض المواقف الارتجالية مهما كانت خصوصا وان البعض يحاول استغلال الملف، في حين ان مقاربته يجب ان تكون انطلاقا من مصلحة لبنان، خصوصا وان هناك اجماعا على ضرورة معالجة ازمة النزوح نظرا لانعكاساتها السلبية.

واضاف هاشم: على الاسرة الدولية ان تساعد لبنان في حل ازمة النزوح من خلال تفاهم ثلاثي الاضلاع لبناني – سوري – اوروبي، معتبرا انه لا بد من الحديث مع سوريا ومساعدة السوريين للخروج من ازمتهم لان الحرب على سوريا هي حرب كونية ساهمت فيها العديد من الدول وادت الى ازمة اقتصادية حادة دفعت بابناء هذا البلد الى النزوح، فتدفقوا الى لبنان.

عن الدعوة الى عقد الجلسة، قال هاشم: الرئيس بري استجاب لتمني ميقاتي لان مناقشة الطرح الاوروبي حق للحكومة، علما ان رئيس المجلس لطالما كان متجاوبا مع ما يخدم المصلحة العليا ومصلحة الدولة، ولا يحتاج الى رأي من هنا او من هناك انما يزين الامور وفق هذه المصلحة ووفق ما يخدم الاساهم  في الخروج من البلد من ازماته.

وختم مشددا على اهمية الوصول الى رؤية ومقاربة وطنية حقيقة لهذا الملف بعيدا عن الارتجال والاستغلال والاستثمار.