عن ضبط النّفس الذي "ينتهي" تدريجياً على الجبهة الجنوبية... | أخبار اليوم

عن ضبط النّفس الذي "ينتهي" تدريجياً على الجبهة الجنوبية...

انطون الفتى | الخميس 09 مايو 2024

عبد القادر: الموضوع يتعلّق بالحلول في غزة التي يبدو أنها لا تزال متعثّرة

 

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

في أحدث إشارات تُفيد بأن القرار 1701 "ينتهي"، وبأن حالة الاستقرار التي سادت في جنوب لبنان بعد عام 2006 باتت بحُكم المنتهية تقريباً، رغم كل المحاولات الدولية لإنعاشها، تحدث وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال زيارة قام بها لقواته في الجبهة الشمالية عن أنه من المرجح أن يكون الصيف في تلك الجبهة ساخناً.

 

جهود لن تنجح...

وخاطب غالانت القادة والضباط قائلاً إنه يتوجب عليهم الاستعداد لما هو قادم، متحدثاً أيضاً عن مسألة إعادة السكان الإسرائيليين الذين أخلوا منازلهم في الشمال الى تلك المنازل إما باتّفاق سياسي، أو بعملية عسكرية.

فهل يسير لبنان في طريق الحرب الحتمية، نظراً لفشل كل الجهود الديبلوماسية منذ 7 أشهر، والتي يُرجَّح أن ما لم ينجح منها في بداية حرب غزة، لن ينجح بعدما باتت تلك الحرب أشدّ تعقيداً على مستويات عدة؟

 

الورقة الفرنسية

أشار العميد الركن المتقاعد نزار عبد القادر الى أن "وسائل الإعلام والمصادر القريبة من "حزب الله" تتحدث عن أنه يرفض كل بنود ومضمون الورقة الفرنسية تقريباً. وعندما يُطرَح أي حلّ لمشكلة الجنوب ودوره فيه، يبدو للجميع أن "الحزب" يشعر بوجود جهات داخلية وخارجية تحاول أن تلتفّ على دوره ونفوذه في لبنان، وعلى المصالح الإيرانية في المواجهة الإيرانية - الإسرائيلية الممتدّة منذ قيام الجمهورية الإسلامية".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "ما تؤكده بعض المصادر بعد زيارة وزير الخارجية الفرنسي (ستيفان سيجورني) لبنان، هو أن "حزب الله" يرفض التجاوب مع متطلّبات الورقة الفرنسية كجزء من تهدئة للاشتباكات التي تحصل في الجنوب. فيما لا تزال إسرائيل أمام مطلبها نفسه بإبعاد "الحزب" عن الحدود، إذ لديها مشكلة آلاف اللاجئين من المستعمرات والمناطق الشمالية، الذين يرفضون العودة الى بيوتهم في الوقت الحالي بسبب الأوضاع الأمنية".

 

في غزة...

ورأى عبد القادر أن "مصير الوساطة الفرنسية والمبادرات الخارجية التي تجمّدت بانقطاع (المبعوث الأميركي آموس) هوكشتاين عن زيارة لبنان وعن السعي لتهدئة الأمور بينه وبين إسرائيل، يؤشّر الى أن الموضوع يتعلّق بالحلول في غزة الى حدّ كبير، والتي يبدو أنها لا تزال متعثّرة رغم كل الجهود المبذولة من الوسطاء، سواء كانت مصر أو قطر أو الولايات المتحدة الأميركية".

وأضاف:"الإسرائيلي يرفض الشروط التي تطالب بها حركة "حماس"، فيما تلك الأخيرة متمسّكة ببعض النّقاط وأهمها انسحاب إسرائيل من غزة نهائياً بعد إعلان وقف لإطلاق النار أو للعمليات العسكرية، وعودتها ("حماس") الى السلطة. فهذا يُشعر "حماس" بأنها انتصرت وحقّقت أهدافها، ولكنّه يدفع تل أبيب الى الشعور بأنها خسرت الحرب وفشلت في تحقيق أهدافها، وبأنها لم تنجح سوى في اتّهامها دولياً وإنسانياً بتدمير غزة وقتل المدنيين الأبرياء فيها. وقد بدأ الرأي العام العالمي والإدارة الأميركية باتّهام إسرائيل بقتل المدنيين، وهو ما دفع الإدارة الأميركية الى حَجْب تصدير بعض الأسلحة الى الجيش الإسرائيلي في الوقت الراهن".

 

صيف ساخن؟

واعتبر عبد القادر أنه "يظهر منذ البداية أن المواجهة في الجنوب تتمّ بقرار إيراني، إذ رأينا أن كل الجبهات تقريباً التي تتمتّع إيران بنفوذ فيها تشتعل وتلتهب وتشارك في المواجهة مع إسرائيل، وذلك بحسب موقعها الجغرافي وقدرتها العسكرية، وضمن مبدأ توحيد الساحات".

وختم:"في ظلّ تلك الظروف، واستبعاد حصول وقف كامل لإطلاق النار في غزة، قد يرفع الإسرائيليون مستوى المواجهة بالفعل، ويُترجموا ما قاله وزير الدفاع الإسرائيلي خلال زيارته المنطقة الشمالية، بأن الصيف سيكون ساخناً".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة