هل تمتد "أظافر نتنياهو" إلى لبنان على وهج أزمته مع أميركا؟ | أخبار اليوم

هل تمتد "أظافر نتنياهو" إلى لبنان على وهج أزمته مع أميركا؟

| الخميس 09 مايو 2024

الراي- عزّز منحى «الهروب إلى الأمام» الذي عبّرتْ عنه تصريحاتٌ إسرائيلية رداً على تعليق واشنطن شحنةً من أكثر من 3000 قنبلة كان يفترض وصولها إلى تل أبيب مع تلويحٍ أميركي بمراجعة صفقات أسلحة أخرى، القلقَ الكبيرَ في بيروت من أن يسعى بنيامين نتنياهو لكسْر حلقة الضغط المتصاعد من الولايات المتحدة لوقف العمليات في رفح وللسير باتفاق الهدنة في غزة، عبر اندفاعةٍ في الميدان لا توفّر جبهة جنوب لبنان في «اختبار نارٍ» لـ «بلاد العم سام» على حافة «الخط الأحمر» الذي تؤكد أنه ثابِت لجهة دعم إسرائيل «ولو كانت هناك خلافات».

ومن خلف الإحباط الإسرائيلي العميق من الخطوة الأميركية والمَخاوف التي عبّرت عنها تل أبيب، من أن تفهمها «حماس» على أنها تشجيعٌ على «رفض أي مرونة في المفاوضات»، تلمّستْ أوساط واسعة الاطلاع في بيروت تَصَلّباً مضاداً هو الأعلى في تل أبيب حيال أهداف حرب غزة مع حرصٍ على إحداث «ربْطِ مصير» واحد بين جبهتيْ الجنوب والشمال وبين تدمير «حماس» و«حزب الله».

وفيما كان يُكشف أن نتنياهو أكد رداً على الرئيس الأميركي جو بايدن «أنّ إسرائيل تقاتل بأظافرها إذا اضطرّت»، وسط ما يشبه تفعيل «منظومة دفاع ديبلوماسية» في تل أبيب بوجه «الطلقة التحذيرية» الأميركية، أكمل وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت، الذي كان توعّد لبنان أول من أمس بـ «صيف ساخن»، رسْمَ اللوحة المخيفة التي يُخشى معها أن تدفع «بلادُ الأرز» ثمنَ «المكاسرة»، وإن غير القابلة لبلوغ حدّ كسْر الجرّة، بين واشنطن وتل أبيب، تماماً كما كان يُخشى أن تكون ثاني ضحايا أي تَطابُق أميركي – إسرائيلي حيال توجيه ضربة واسعة لـ«حزب الله» كانت قاب قوسين غداة «طوفان الأقصى» وفتْح «جبهة المشاغَلة» من الحزب.

«عكس السير»

فغالانت الذي تَوَجَّهَ «لأعدائنا وأصدقائنا» بأنه «لا يمكن إخضاع دولة إسرائيل وسنحافظ على وجودها مهما كان الثمن»، أكد «سنحقق أهدافنا في الشمال والجنوب وسنقضي على حماس وحزب الله»، وهو ما تعاطتْ معه الأوساط المطلعة في لبنان على أنه بالغ الخطورة خصوصاً إذا قيس بالبُعد العميق والمعطى غير العادي الذي شكّله ما تراه تل أبيب «ضغطاً» في الاتجاه الخطأ من واشنطن نحوها عوض أن يكون على «حماس»، وعنصراً «عَكْسَ سير» للتلاقي الأميركي – الإسرائيلي على هدف «القضاء على الحركة».

 

ومن هنا، رأتْ الأوساط أن إسرائيل في محاولتها استيعاب «الصدمة» الأميركية - التي لا بدّ أن تنعكس تشدُّداً على تَشدُّدٍ في مفاوضات الهدنة - حرصتْ على تظهير اندفاعةٍ مزدوجة على جبهتيْ «حماس» و«حزب الله»، وسط دعوة هذه الأوساط لعدم التقليل من جدية مثل هذا التطور الذي رافقتْه تل أبيب بالتذكير بـ«الخطر الوجودي» الذي تواجهه منذ 7 أكتوبر، ما يرفع المخاطر من أن تعودَ إلى محاولة فرْض أمرٍ واقعٍ بالقوة العسكرية تضع معه واشنطن أولاً أمام «ساعة الحقيقة»، فإما نحن وإما حماس وحزب الله.

«حرب البحار»

 

وعلى وقع مؤشراتٍ إلى قرب توسيع الحوثيين «حربَ البحار» في اتجاه المتوسط والسفن المتّجهة عبره لإسرائيل في سياق زيادة الضغط من محور الممانعة لفرْملةِ أي جنوحٍ إسرائيلي نحو عملية كبيرة في رفح، كما التظهير المتجدّد لـ«وحدة الساحات» ومفعولها بحال أي ارتدادٍ شامل في اتجاه «حزب الله»، شخصت الأنظار أكثر على الميدان جنوباً غداة أعنف جولةٍ من المواجهات الضارية.

ومع إعلان الجيش الإسرائيلي مقتل أحد جنوده في هجوم بقذائف الهاون شنه حزب الله على موقع عسكري قرب بلدة المالكية الشمالية الأربعاء (هو من وحدة جمع المعلومات القتالية رقم 869، التابعة لحرس الحدود)، نفّذت إسرائيل صباح أمس عبر طائرة مسيّرة غارة بأكثر من صاروخ على سيّارة في منطقة بافليه - صور كان بداخلها 4 أشخاص قضوا فيها وأفيد أن 3 بينهم هم من «حزب الله» (قوة الرضوان) الذي نعى لاحقاً 3 عناصر.

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة