ضربات إسرائيليّة على غزة... 110 آلاف فلسطيني نزحوا من رفح | أخبار اليوم

ضربات إسرائيليّة على غزة... 110 آلاف فلسطيني نزحوا من رفح

| الجمعة 10 مايو 2024

وتحذير من "كارثة إنسانيّة هائلة"

المصدر- "أ ف ب"

كثفت إسرائيل ضرباتها على قطاع غزة، الجمعة، خصوصا على مدينة رفح المكتظة بالسكان والنازحين، والتي فر منها أكثر من 110 آلاف شخص، بحسب الأمم المتحدة المتحدة إثر أمر الإخلاء الذي أصدره الجيش الإسرائيلي.

الخميس انتهت جلسة مفاوضات غير مباشرة في القاهرة بدون التوصل الى اتفاق هدنة بين اسرائيل وحركة حماس بعد سبعة أشهر من الحرب.

وقد هدد الرئيس الأميركي جو بايدن قبل ذلك للمرة الأولى بوقف إمدادات الأسلحة الى اسرائيل التي تعد الولايات المتحدة أبرز داعم عسكري لها، في حال نفذ رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو تهديده بشن هجوم على رفح.

لكن نتنياهو رد بقوله مساء الخميس "إذا اضطررنا للوقوف وحدنا فسنقف وحدنا".

من جهته، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الجمعة من أن الهجوم البري على رفح سيؤدي إلى "كارثة إنسانية هائلة". وقال "نبذل جهوداً مع جميع الأطراف المعنية من أجل استئناف إدخال الإمدادات المنقذة للحياة - بما في ذلك الوقود الذي تشتد الحاجة إليه - عبر معبري رفح وكرم أبو سالم"، فيما يخيم شبه المجاعة على القطاع المحاصر.

في الساعات الأولى من يوم الجمعة أفادت فرق وكالة فرانس برس بحصول قصف مدفعي إسرائيلي باتجاه رفح على الحدود المصرية، بينما تحدث شهود عن غارات جوية على منطقة جباليا في شمال القطاع، إضافة الى غارات جوية مماثلة ومعارك في مدينة غزة.

وقالت الأمم المتحدة إن نحو 30 ألف شخص يفرون "كل يوم" من رفح المهددة بهجوم إسرائيلي واسع النطاق إلى أماكن أخرى يسودها الدمار.

وقال رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في غزة جورجيوس بتروبولوس "تأثّر بأمر الإخلاء الأخير الذي أصدرته الحكومة الإسرائيلية والمرتبط بالعملية العسكرية في غزة حتى الآن على 110 آلاف شخص أو أكثر نزحوا شمالا".

وأضاف خلال المؤتمر الصحافي الدوري للأمم المتحدة في جنيف أن "معظم هؤلاء الأشخاص اضطروا للنزوح خمس أو ست مرات" منذ بداية الحرب. بعضهم توجه إلى خان يونس المدمرة على بعد كيلومترات قليلة إلى الشمال، بينما كان آخرون يتساءلون إلى أين يذهبون.

وقال النازح عبد الرحمن لفرانس برس "الدبابات والمدفعية ودوي القصف لا ينقطع. الناس خائفون ويبحثون عن مكان آمن".

 "جنون"
يهدد نتنياهو منذ أشهر باجتياح رفح التي يعتبرها آخر معاقل حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ويتكدس فيها بسبب الحرب 1,4 مليون فلسطيني غالبيتهم نازحون.

في وقت سابق من الأسبوع وفي تحدٍ للتحذيرات الدولية، توغلت دبابات الجيش في المدينة وسيطرت على الجانب الفلسطيني من المعبر الحدودي مع مصر الذي تمر عبره قوافل المساعدات.

وأعلن الجيش الجمعة أنه يواصل عملياته في شرق رفح متحدثا عن "تصفية خلايا ارهابية خلال معارك جرت عن قرب وضربات جوية من الجانب الغزي للمعبر الحدودي".

رغم إعادة فتح معبر كرم أبو سالم الأربعاء بعد إغلاقه ثلاثة أيام بسبب إطلاق صواريخ وفقا لإسرائيل، ما زال إيصال المساعدات "صعبا جدا" بحسب ما قال أندريا دي دومينيكو رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في الأراضي الفلسطينية لوكالة فرانس برس.

أضاف "إنه جنون" فالإسرائيليون "لديهم دبابات في كل مكان، قوات على الأرض. إنهم يقصفون المنطقة الواقعة الى شرق رفح ويريدون منا الذهاب لجلب الوقود أو سلع أساسية" من مناطق الحرب هذه عندما "يعرفون أننا لا نستطيع الذهاب إلى هناك".

من جهتها، قالت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل إن "الوضع مريع"، مشددة على أنه إذا لم يُسمح بدخول الوقود "فلن يتم توفير آلات الإنعاش للأطفال الذين ولدوا قبل أوانهم، وسيعاني الأطفال والأسر التجفاف أو سيشربون مياها غير صالحة، وستفيض المجاري ما سيؤدي إلى نشر الأمراض... باختصار، الوقت الضائع سيصبح قريبا أرواحا ضائعة".


دعوة الى "المرونة"
اندلعت الحرب في السابع من تشرين الأول بعدما نفذت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1170 شخصا معظمهم مدنيون حسب تعداد لفرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

وخطف أكثر من 250 شخصا ما زال 128 منهم محتجزين في غزة توفي 37 منهم وفق مسؤولين إسرائيليين.

ردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل "القضاء" على حماس وتنفذ مذاك حملة قصف مدمرة وعمليات برية في قطاع غزة تسببت بسقوط 34904 قتلى غالبيتهم مدنيون وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.

ودعت مصر حماس وإسرائيل إلى إبداء "مرونة" للتوصل الى اتفاق بشأن الهدنة وتبادل الرهائن الإسرائيليين بمعتقلين فلسطينيين.

وتحدث وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن مع نظيره المصري سامح شكري لكي يكرر معارضة الولايات المتحدة "لعملية عسكرية كبرى في رفح".

لكن بعد تهديدات بايدن، أكد المتحدث العسكري الإسرائيلي دانيال هاغاري أن الجيش "يملك أسلحة كافية لإنجاز مهمته في رفح".

"الكرة في ملعب اسرائيل"
انتهت الخميس جلسة محادثات غير مباشرة في القاهرة بمغادرة ممثلي إسرائيل وحماس حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية القريبة من الاستخبارات المصرية.

ونقلت القناة عن مصدر مصري رفيع المستوى أن "الجهود المصرية وجهود الوسطاء مستمرة في تقريب وجهات النظر بين الطرفين".

في غضون ذلك بعثت حماس برسالة إلى الفصائل الفلسطينية لشرح وجهة نظرها، قالت فيها "عمليا الاحتلال رفض المقترح المقدم من الوسطاء ووضع عليه اعتراضات في عدة قضايا مركزية. موقفنا هو التمسك بالموقف الوطني الذي وافق على مقترح الوسطاء الأخير. بناءً عليه فالكرة الآن لدى الاحتلال بشكل كامل".

وافقت حماس الاثنين على مقترح هدنة عرضه الوسطاء. الا أن الدولة العبرية أكدت أن هذا الطرح "بعيد جدا" عن مطالبها وكررت معارضتها وقفا نهائيا لإطلاق النار طالما "لم تُهزم" حماس التي سيطرت على قطاع غزة في 2007 وتعتبرها إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "منظمة إرهابية".

ويحضر الوضع في غزة على جدول أعمال جلسة استثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة