اليوم الأول في لبنان بعد انتهاء حرب غزة... الكشف عن خريطة حدود جديدة؟؟؟ | أخبار اليوم

اليوم الأول في لبنان بعد انتهاء حرب غزة... الكشف عن خريطة حدود جديدة؟؟؟

انطون الفتى | الثلاثاء 14 مايو 2024

إمكانية سلخ بعض المناطق فنُصبح بمساحة مُوازِيَة لبعض الإمارات الأوروبية الصغيرة

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

 

يتركز اهتمام المنطقة والعالم على اليوم الأول بعد انتهاء الحرب في قطاع غزة، سواء على مستوى من سيحكمه أو من سيُديره في ذلك الوقت، أو على صعيد الوضع الأمني، والحالة الإنسانية والمعيشية للناس هناك.

 

بماذا سنستفيد؟

ولكن ماذا عن اليوم الأول في لبنان، بعد انتهاء الحرب الدائرة في المنطقة الآن؟

فبلدنا تورّط في تلك الحرب عسكرياً حتى النهاية، وما عاد قادراً على الخروج من مفاعيلها التي تزيد الدمار فيه يومياً، بمعيّة الأزمات الحياتية. فعلام سنستيقظ في اليوم الأول بعد وقف الحرب في غزة؟

وبماذا يمكننا أن نستفيد من جراء المشاركة في تلك المواجهة؟ وهل سيتفرّج علينا العالم عندما سننصرف وحيدين الى لَمْلَمَة آثار الدمار الجنوبي؟

وبالتالي، ما هو الفارق الذي يمكننا أن نتلمّسه بعد وقف القتال في غزة، غير توقّف العمليات العسكرية في لبنان؟ وهل ستُطيح احتمالات انزلاقنا الى حرب أخرى، ومن دون أي جبهة إسناد لنا في المنطقة، ببلدنا؟

 

خريطة جديدة

سجّلت مصادر سياسية "انعدام المسؤولية في البلد بشكل عام، وعلى المستويات كافة. وحتى إن لا جهة لديها المعلومات والقدرات الكافية لتُحدث أي تغيير في ما يجري".

ولفتت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى "وجوب التنبّه للاستفادة التي يمكن للبنان أن يوفّرها لدول العالم، حتى تحافظ على وجوده بالصّيغة الحالية. وبالتالي، بماذا يُفيد لبنان دول العالم؟ وبماذا يخدمها وجوده؟ وهل ان استمراره ضرورة؟".

وأشارت الى "إمكانية سلخ بعض مناطق ومحافظات لبنان منّا مستقبلاً، فنُصبح بمساحة مُوازِيَة تقريباً لبعض الإمارات الصغيرة التي لا تزال موجودة في القارة الأوروبية. ولكن هذا يتوقّف على ما تراه الدول مناسباً في عملية إعادة رسم خرائط المنطقة والعالم، ومن المُبكر الحديث عن مثل تلك الأمور حالياً".

 

جدران أربعة...

في أي حال، الزفّة في غزة، فيما مراسم العرس تتمّ في لبنان بصمت مطبق. وهو عرس دم، وفقر، ومزيد من التدمير مع الأسف. ولكن الأخطر، هو في إمكانية أن تتحوّل الزفّة الى لبنان، فيتحوّل صمت العرس لضجيج كبير، اعتدنا على تحويله الى بلدنا مراراً وتكراراً في الماضي، وخلال ظروف مختلفة.

فكم من مرة تصاعد دخان اللّهب في مكان، لتندلع الحرائق في لبنان؟ وكم من مرة تشقّقت الصخور في مكان، قبل أن تُزلزَل الجبال في لبنان؟

وأمام هذا الواقع، يبقى اهتمامنا الأساسي كلبنانيين باليوم الأول في بلدنا بعد انتهاء الحرب في غزة. فهل سيكون هذا اليوم مدخلاً للتهدئة؟ والى متى؟ أم انه سيشكل باباً لأزمات جديدة، أو لحرب مدمّرة "تُنهي" الوضع اللبناني، بين جدران حدود لبنانية أربعة... جديدة؟؟؟

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار