توعد قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الجنرال إسماعيل قاآني، اليوم الأربعاء، القوى الأوروبية الثلاث، فرنسا وبريطانيا وألمانيا، لمشاركتها في التصدي لهجوم شنته إيران بالصواريخ والطائرات المسيَّرة على إسرائيل الشهر الماضي.
وقال خلال مراسم أربعين الجنرال محمد هادي حاجي رحيمي، الذي قضى مع العميد محمد رضا زاهدي في قصف القنصلية الإيرانية بدمشق مطلع الشهر الماضي، إنَّ قواته "تحتفظ بمحاسبة" فرنسا وألمانيا وبريطانيا، على إثر مشاركة مقاتلات تلك الدول في عملية التصدي لهجوم إيران الانتقامي على إسرائيل.
ونقلت وكالة "دانشجو" (إس إن إن) منصة الباسيج الطلابي، عن قاآني قوله: "على فرنسا وبريطانيا وألمانيا، التي أرسلت مقاتلات، ألا تظن أن كل شيء انتهى. الحساب سيكون في محله".
وفرضت بريطانيا وحلفاؤها في الاتحاد الأوروبي عقوبات على "الحرس الثوري" خلال الأسابيع الأخيرة، لكنها لا تزال ترفض تصنيف تلك القوات على قوائم الإرهاب.
وأشار قاآني إلى أن "أميركا والكيان الصهيوني علما بوضوح النهار متى تتم عملية الوعد الصادق".
وزعم أن "أكثر من 200 طائرة مقاتلة حلقت في سماء المنطقة"، من أجل التصدي للهجوم الإيراني الذي قالت إسرائيل إنَّه فشل بنسبة 99 في المئة.
وأضاف قاآني: "مجموعة كبيرة من السفن الحربية اجتمعت في البحر الأبيض المتوسط لكي تمنع العملية"، لافتاً إلى أن بلاده "تصرفت بصبر وحكمة رغم أنها تعرضت لأشد الضغوط".
وتفادى توجيه تهديد للولايات المتحدة، واكتفى بالتهكم من الرئيس الأميركي، قائلاً إنَّ "جو بايدن الذي يدافع باستماتة عن إسرائيل، أعلن رسمياً أنه لن يتدخل". وأوضح أن الهجوم الإيراني "وجه رسالة لجميع الأشخاص الذين يعولون على أميركا".
ومع ذلك، قال قاآني: "القوى الغربية بما في ذلك الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل لا يمكنها التصدي لجبهة المقاومة"، في إشارة إلى الجماعات المسلحة التي تنشط في المنطقة بدعم من طهران.
وأطلقت إيران 300 طائرة مسيَّرة انتحارية وصواريخ باليستية وكروز، للانتقام من قصف قنصليتها في دمشق مطلع الشهر الماضي، بعدما وصف المرشد علي خامنئي القنصلية بأنها "أرض إيرانية".
وعلى غرار خامنئي، قال قاآني إنَّ "انتصار عملية الوعد الصادق ليس بالصواريخ والطائرات المسيرَّة التي وصلت إسرائيل"، متحدثاً عن "أسرار كبيرة في العملية".