واشنطن لن "تُزعّل" الحزب.. ستُهدي فرنجيّة الرئاسة!؟

واشنطن لن "تُزعّل" الحزب.. ستُهدي فرنجيّة الرئاسة!؟

أمن اسرائيل يبقى فوق كل اعتبار بالنسبة الى الادارة الاميركية

شادي هيلانة – "اخبار اليوم"

 لن يخذل حزب الله مرشحه الوزير السابق سليمان فرنجيّة، الذي بدوره يُدرك انّهُ لن يُترك وحيداً في معركته الرئاسيّة، الفريق الذي يتمثل بالحزب يكشف عن وجهه الحقيقي، حيث انّهُ غير آبه للاصوات المعترضة على ذلك، كوْن الصورة اليوم بالنسبة اليه، لا سيما بعد عملية 7 تشرين الماضي، وانخراطه في الجبهة المساندة جنوباً، لم تعد تلبي طموحاته واهدافه، الّا برئيسٍ قوي شجاع ووفي لمحور المقاومة، وكان قد ألمح الى ذلك الامين العام السيّد حسن نصرالله في احدى خطاباته -في تموز الماضي-، قائلاً وقتذاك: "ألا يحق لنا انّ نُطالب برئيسٍ لا يطعن المقاومة في ظهرها؟"

ويبدو على هذا الصعيد، انّ الفرج الرئاسي لن يأتي الا من بوابة الحزب "المُتكل" على عامل الوقت بازاء استمرار الشغور الرئاسي الى حين ابرام حلول بشأن غزة، ثم الاستقرار في الجنوب، وبالتالي استقرار الداخل اللبناني، عندذاك سيكون الحزب دون سائر الافرقاء اللبنانيين جالساً على طاولة كبار المعنيين بملفات الشرق الاوسط من خلال الجمهوريّة الاسلامية الايرانيّة والتفاوض مع الجانب الاميركي لانجاز تسوية ما بعد الحرب، وابرام الصفقة الكبرى التي تبدأ بالترسيم البري الحدودي بين لبنان واسرائيل وصولاً الى تطبيق القرار الدولي الـ 1701، الذي من المرجح الا يحقق تقدماً فيه، قبل استحواذ الحزب على وعد يضمن تربُّع الزعيم الزغرتاوي - ايّ فرنجيّة - على كرسي بعبدا، كشرط اساسي من شروطه.

والدليل على ذلك، وفق معلومات دقيقة وصلت لوكالة "اخبار اليوم"، انّ واشنطن حالياً اكثر مرونة حيال مرشح الحزب، لأن ما يهمها في نهاية المطاف هو أمن اسرائيل، الذي يبقى فوق كل اعتبار، ما يعني انّه لربما يأتي فرنجيّة على حساب تطبيق القرار الدوليّ الذي نصّ على آلية متكاملة لتطبيقه تحت إشراف قوات اليونيفيل.

 في وقتٍ يبدو ان جهود اللجنة الخماسيّة لن تثمر، لا سيما مع عودة المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت الاسبوع المقبل لاستنباط خارطة طريق قابلة لانجاز حلول لملفات لبنان الشائكة.