ردّاً على الانتقادات الكثيرة... هل "تسخّن" إيران المنطقة في الأسابيع القادمة؟ | أخبار اليوم

ردّاً على الانتقادات الكثيرة... هل "تسخّن" إيران المنطقة في الأسابيع القادمة؟

انطون الفتى | الخميس 23 مايو 2024

درباس: هي تعمل على أساس أنها دولة ذات دستور ونظام قادر على أن يتدارك أكبر فجوة

 

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

 

انتقادات كثيرة وُجِّهَت ولا تزال لإيران بعد سقوط طائرة رئيسها الراحل ابراهيم رئيسي ووفاته مع الوفد المرافق له يوم الأحد الفائت، وذلك على مستوى اضطرارها لطلب المساعدة من تركيا وغيرها في البحث عن رئيسها، وإهمالها التقدّم الصناعي والتقني المدني على مدى عقود، و(إهمالها) الالتفاف على العقوبات الأميركية لمصلحة شعبها أيضاً، وليس من أجل صناعة الصواريخ والمسيّرات فقط.

 

عمليّة نوعيّة؟

فهل تُثبت إيران لدول المنطقة والعالم أنها قوية، وحاضرة، وجاهزة دائماً، وأن نظامها متين، وقادرة على فعل أي شيء وكل شيء، في الفترة الفاصلة ما بين الانتهاء من تشييع رئيسي وانتخاب رئيس جديد، وذلك عبر عمليّة أمنية نوعيّة وغير تقليدية تدعمها على إحدى جبهات القتال في الشرق الأوسط، وتقوم بها إحدى الفصائل الإقليمية المسلّحة المدعومة منها؟

 

نظام ودستور

أشار الوزير السابق رشيد درباس الى أن "إيران تردّ على كل ما يُقال عنها منذ أيام، بالعمل على أساس أنها دولة ذات دستور ونظام قادر على أن يتدارك أكبر فجوة، حتى ولو كانت في رئاسة الجمهورية، وفقاً لنصّ دستورها".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "(مرشد الجمهورية الإسلامية علي) خامنئي أعطى تعليماته لـ (الرئيس الإيراني الموقَّت محمد) مخبر، ليُنجز الانتخابات الرئاسية خلال 50 يوماً. وهذا يعني أن إيران تقول إنها دولة قوية، وإن نظامها الدستوري لا يتأثر بخسارة رئيس الجمهورية. وبالتالي، من المستحيل أن تقوم بأي شيء أمني خلال هذه المدّة. لا بل على العكس، هي ستُظهر للعالم أنها دولة متماسكة، وقادرة على أن تضبط أعصابها، وعلى أن تستعيد زمام المبادرة وتسدّ الفراغ الرئاسي لديها بصورة طبيعية، بموجب أحكام الدستور. فعسى أن يشكل ذلك سبباً لأن نتّعظ منه نحن في لبنان، ولأن نحاول انتخاب رئيس للجمهورية لدينا، على غرار إيران".

 

البنية الأصلية

ورأى درباس أنه "لن تحصل مواجهة بين إيران وإسرائيل، والمثال على ذلك هو العملية المضبوطة التي تمّت بينهما في نيسان الفائت، عندما ردّت طهران على قصف تل أبيب لقنصليتها في سوريا. وبالتالي، المواجهة بينهما موضوعة تحت رقابة دقيقة".

وردّاً على سؤال حول مستقبل الثقة الداخلية بين مختلف الأطراف المحلية في الداخل الإيراني، وإمكانية اهتزازها، وتأثير ذلك على السياسة الداخلية والخارجية لطهران مستقبلاً، أجاب درباس:"العمود الفقري للحكم الإيراني متين جدّاً، رغم عدم شعبيّته. فالإيرانيون يحضّرون المرشّحين لأي نوع من الانتخابات هناك، بالعدد الذي يريدونه، وبالأشخاص الذين يريدونهم في السلطة، بمعزل عن الموقف والتأييد الشعبي، ومهما كان تأثير ذلك على نسبة الإحجام عن المشاركة في الانتخابات".

وختم:"هذا عمود فقري أساسي للحكم هناك، وهو مُمسِك بالأمور. قد تتباين الآراء، ولكن خامنئي الذي هو رأس السلطة يُمسك بكل شيء، أي بالجيش، و"الحرس الثوري"، ورئاسة الجمهورية، والسلطة. وبالتالي، يمكننا أن نجد تباينات أو ربما صراعات هناك، ولكن ذلك لا يضرب البنية الأصلية للدولة الإيرانية".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار