أسئلة يطرحها اللبنانيون بشكل يومي وهي تؤكد أننا في مرحلة تحضيرية لحرب... | أخبار اليوم

أسئلة يطرحها اللبنانيون بشكل يومي وهي تؤكد أننا في مرحلة تحضيرية لحرب...

انطون الفتى | الخميس 23 مايو 2024

جعل المناطق الجنوبية غير صالحة للسكن بالتدمير هو إثبات لغياب أي أُفُق سياسي

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

 

مسؤولون دوليون من مختلف البلدان والتوجّهات والمستويات زاروا لبنان ويزورونه منذ تشرين الأول الفائت، وحتى الساعة، في محاولة للحثّ على ضبط النّفس في الجنوب، وعلى منع تدهور الأوضاع عسكرياً، وعدم الانجرار لحرب إقليمية كبرى.

 

الحرب في لبنان؟

جهود دولية كثيرة ومستمرة منذ أكثر من سبعة أشهر، وهي لم تنجح حتى الساعة في وقف أي تصعيد، ولا في انتزاع أي ضمانة تقول إن لبنان سيكون بأمان من أي خطر عسكري. وأمام هذا الواقع، هل يقترب اليوم الذي سيقول فيه العالم إننا سعينا، وحاولنا، وقمنا بكل ما في وسعنا، وإن كل جهودنا الديبلوماسية فشلت في منع الحرب في لبنان، وإن ما سيواجهه هذا البلد يعود لخيارات أهل السلطة و(أهل) الرّبط والحلّ فيه؟

وهل يقترب اليوم الذي سيتفرّج فيه العالم على الحرب في لبنان أيضاً، وذلك بعد أشهر من تحوّل المواجهات العسكرية في غزة الى مشهد للمنطقة والعالم؟

 

نقطة أولى...

هي أسئلة يطرحها اللبنانيون بشكل يومي ومستمرّ، ولا يملّون من ذلك، خصوصاً بعدما باتت التهديدات الإسرائيلية ونوعية العمليات المتبادلة على طرفَي الحدود، تلامس حالة غير تقليدية. فنسبة سقوط الدماء على الأرض تزداد، ومعها فرص التوغُّل بمزيد من العنف العسكري. وهذه هي النّقاط الأولى في العادة، للبَدْء بأكبر أنواع الحروب والمواجهات بأي مكان من العالم.

 

أسلوب تحضيري

شدّد مصدر مُطَّلِع على أن "الاهتمام بلبنان ليس كبيراً وقوياً حالياً. ورغم أن تبادل القصف ونوعية العمليات العسكرية تشتدّ وتُصبح أكثر خطورة، إلا أن الأمور لم تبلغ مرحلة اللاعودة. وهذا يعني أننا لسنا في مرحلة خطر الانزلاق الى حرب شاملة بشكل وشيك".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "لبنان قد يجذب اهتمام العالم به، في ما لو انزلق الى مواجهة شاملة على أرضه. وهنا قد تتزايد الجهود الدولية وتتسارع، بنسبة أكبر ممّا كانت عليه منذ تشرين الأول الفائت، وحتى اليوم".

وختم:"ربط لبنان بقطاع غزة وبمصيره، يصعّب إمكانية انتظار حلّ لبناني منفصل عن ذاك الذي يرتبط بوقف الحرب في غزة. والى أن تنضج الأمور، تستمرّ العمليات في جنوب لبنان، وتبادل القصف، بموازاة إفراغ المناطق الجنوبية من السكان، وجعلها غير صالحة للسكن بالتدمير. وهذا أسلوب تحضيري للحرب، وإثبات لغياب أي أُفُق لحلّ سياسي. ولكن الخطر ليس وشيكاً، ولا تزال فرص التهدئة متوفّرة".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار