"حماس": لم نتبلّغ بعد أيّ جديد عن استئناف المفاوضات | أخبار اليوم

"حماس": لم نتبلّغ بعد أيّ جديد عن استئناف المفاوضات

| الخميس 23 مايو 2024

إليكم التفاصيل

تعليقاً على ما أُشيع أخيراً عن توجّه "الكابينيت" الإسرائيليّ لإرسال موفدين إلى القاهرة لمعاودة تحريك المفاوضات المباشرة مع الجانب الفلسطينيّ، سألت "النهار" أحد الناطقين بلسان الحركة في بيروت عمّا إذا كانت قيادة الحركة تبلّغت أيّ شيء جديد في هذا الخصوص فأجاب: "لقد سمعنا الخبر، لكن في الحقيقة لم نتبلّغ أيّ شيء عمليّ جديد يجعلنا نقول بأنّ المفاوضات ستعود من جديد".

أضاف: "على العكس علمنا بأنّ توتّراً قد نشأ بين القاهرة وتل أبيب على خلفيّة اتّهام الثانية للجانب المصريّ بإدخال تعديلات على بعض بنود الورقة المصريّة، وهي الورقة التي أعلنت الحركة سابقاً موافقتها عليها، وقد ردّ الجانب المصريّ الاتّهامات الإسرائيليّة بشدّة وحدّة مؤكّداً أنّ التغييرات التي أُدخلت وافق عليها الموفد الإسرائيليّ والمسؤول عن المخابرات الأميركيّة وليم برنز".

وعمّا تريد إسرائيل من هذا الاتّهام أجاب: "الواضح أنّ إسرائيل تريد سبباً تُعلّق عليه تعنّتها ورفضها، وتبرّر استمرار حرب الإبادة التي تشنّها منذ 8 أشهر ضدّ غزّة بشراً وحجراً، ولذا فهي تحاول تبرئة نفسها وغسل يديها من التعطيل، وتسعى إلى تحميل الطرف الآخر مسؤوليّة الوصول الى الحائط المسدود".

وردّاً على سؤال قال المصدر إيّاه إنّ: "الجانب الإسرائيليّ لم يكتفِ بتعطيل مسار المفاوضات، فكما هو معلوم سارع إلى احتلال معبر رفح الذي يشكّل الشريان الوحيد المفتوح بين غزّة والعالم الخارجيّ، وهذا يعني أنّ إسرائيل أرادت ممارسة المزيد من الضغوط الميدانيّة لكي تُجبرنا على القبول بشروطها والإذعان لمطالبها المعروفة".

ثمّ قال: "لكنّ المقاومة كانت واعية ومستعدّة، فردّها الميدانيّ وعمليّاتها القويّة والمتصاعدة والمؤثّرة جعلت الإسرائيليّ يقرّ بخسائر غير مسبوقة، فضلاً عن أنّنا أعدنا إطلاق صليات من الصواريخ من داخل غزّة باتّجاه الغلاف".

وردّاً على سؤال أجاب المصدر: "في الفترة التي أعقبت عرقلة الإسرائيليّين المفاوضات سارت الرياح بما لا يشتهيه هذا العدوّ، إذ تلقّى أربع صفعات قويّة متتالية وهي:

- استمرار تظاهرات الاعتراض على الحرب الإسرائيلية في العديد من جامعات الولايات المتّحدة والغرب عموماً.
- الاعتراف بعضويّة فلسطين في الأمم المتّحدة بأكثرية 123 دولة.
- مبادرة العديد من العواصم العالميّة إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينيّة، وكان آخرها إسبانيا وأيرلندا والنروج التي لها رمزيّة خاصّة كون عاصمتها أوسلو شهدت ولادة اتّفاق أوسلو عام 1993.

- الحكم الصادر عن الجنائيّة الدوليّة والذي حمّل نتانياهو ووزير الحرب مسؤوليّة ارتكاب جرائم حرب ضدّ الفلسطينيّين، وتمّ استدعاؤهم للمثول أمام المحكمة".

من هذه الوقائع يضيف المصدر: "إنّنا نتوقّع مزيداً من المساعي الرامية إلى التهدئة تمهيداً للعودة إلى المفاوضات. ومع ذلك فإنّنا نؤكّد أنّ أحداً لم يتّصل بالحركة ويبلّغنا جديداً. وإلى ذلك الحين فإنّنا ما زلنا نرى أنّ الكلمة هي للميدان، ورهاننا على صمود شعبنا الذي يقاوم لكسر إرادة الاحتلال، وصدّ وحشيّته، وإجباره في نهاية المطاف على الرضوخ لشروطنا".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار