ترمب يشعر بـ«تحسن كبير»... وأطباؤه يرجحون خروجه من المستشفى اليوم | أخبار اليوم

ترمب يشعر بـ«تحسن كبير»... وأطباؤه يرجحون خروجه من المستشفى اليوم

| الإثنين 05 أكتوبر 2020

تسع ولايات أميركية تسجل زيادة قياسية في حالات «كوفيد ـ 19»

«الشرق الأوسط»
أعلن أطباء الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي أُصيب بفيروس كورونا المستجد، أمس الأحد، أن الوضع الصحي للرئيس الأميركي يستمر في «التحسن»، ويمكن أن يخرج من المستشفى اعتبارا من اليوم الاثنين. وقال الطبيب شون كونلي من مستشفى وولتر ريد العسكري، إن مستوى الأكسجين لدى الرئيس انخفض مرتين منذ ظهور الأعراض، لكنه تحسن ولم يعد يعاني الحمى، موضحا أنه يعالج بـ«الستيرويد». وتابع كونلي أن «المريض يواصل التحسن. لم ترتفع درجة حرارته منذ صباح يوم الجمعة. مؤشراته الحيوية مستقرة».

وجاء ذلك عقب إعلان الرئيس ترمب الذي نُقل إلى المستشفى إثر إصابته بـ«كوفيد - 19» الجمعة، في فيديو نشر على تويتر مساء السبت، أنه يشعر «بتحسن كبير»، واعدا بـ«العودة قريبا» ومشيراً في الوقت نفسه إلى أن الأيام المقبلة تشكل «الاختبار الحقيقي» بالنسبة له. وقال الرئيس في فيديو مدته أربع دقائق نشر على تويتر: «جئت إلى هنا، لم أكن على ما يرام»، في إشارة إلى مركز «والتر ريد» العسكري الطبي. وأضاف «أشعر بتحسن كبير الآن، نحن نعمل بجد كي أشفى تماما. أعتقد أني سأعود قريباً، أتطلع إلى إنهاء الحملة (الانتخابية) بالطريقة التي بدأتها بها». وأكد «بدأتُ أشعر بتحسن»، مشيراً إلى أن الأيام القليلة المقبلة ستشكل «الاختبار الحقيقي، لذلك سنرى ما الذي سيحصل خلال اليومين المقبلين».

وأصيبت زوجة ترمب ميلانيا أيضاً بالفيروس، لكن أعراضها أقل حدة منه. وقال ترمب ممازحاً عن زوجته البالغة خمسين عاما: «ميلانيا تتعامل مع الوضع بشكل جيد جداً. كما سمعتم، فهي أصغر مني سناً بقليل».

والتزم طبيب ترمب الحذر أيضاً في تقييم وضعه الصحي، فأعلن أن الرئيس «لم يخرج بعد من مرحلة الخطر» وأن الفريق الطبي «متفائل بحذر». وقال الطبيب شون كونلي في مذكرة نُشرت السبت، إن الرئيس «أحرز تقدماً كبيراً منذ تشخيص» إصابته بالفيروس، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

وفي وقت سابق من يوم السبت، أجاب كونلي على أسئلة الصحافيين للمرة الأولى لكن بشكل مقتضب من أمام مركز «والتر ريد» في ضواحي واشنطن، حيث يتلقى الرئيس العلاج. وقال حينها «إن وضع الرئيس جيد هذا الصباح»، مضيفاً أن ترمب البالغ من العمر 74 عاماً، عانى الحمى وسعالا واحتقانا خفيفا وإرهاقا، لكن الأعراض «تتراجع». ولم يعان ارتفاعا في الحرارة منذ 24 ساعة، وبلغ معدل تشبعه بالأكسجين 96 في المائة وهو معدل طبيعي.

وبالإضافة إلى «الستيرويد»، تلقى الرئيس ثاني جرعة من عقار ريمديسيفير أمس، كما أيضاً جرعة من مزيج أجسام مضادة من مختبر «ريجينيرون» عقب تشخيص إصابته بـ«كورونا»، وهو علاج في طور التجارب السريرية. وأقر كبير موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز السبت بأن الأطباء كانوا «قلقين جداً» إزاء صحته، مضيفاً «لم ترد أبداً فكرة نقل السلطة، ولم يكن هناك خطر» بحصول ذلك. وتأتي تصريحاته بعد سلسلة معلومات متناقضة حول صحة ترمب أثارت الإرباك السبت. وكان مصدر لم تحدد هويته قُدم على أنه مطلع على الأحداث، أعلن أن «المؤشرات الحيوية للرئيس خلال الساعات الـ24 الماضية كانت مقلقة جداً، والساعات الـ48 المقبلة ستكون حاسمة في علاجه». وتتناقض هذه التصريحات مع ما أعلنه أطباء البيت الأبيض بتأكيدهم أن حالة الرئيس «جيدة جداً». إلى ذلك، ذكرت وسائل إعلام أميركية، بينها «إيه بي سي»، أن ترمب كان بحاجة إلى الأكسجين الجمعة في البيت الأبيض قبل نقله إلى المستشفى، إلا أن هذه التقارير لم تُؤكد بشكل رسمي.

وفيما يسعى البيت الأبيض لطمأنة الأميركيين حول صحة الرئيس، يبقى سؤال كيفية وتاريخ انتقال العدوى إليه معلقا.

من جهتهم، طالب الديمقراطيون بإرجاء جلسات تعيين القاضية إيمي كوني باريت في مجلس الشيوخ بعدما سجلت إصابة عدد من السيناتورات في الحزب الجمهوري، لكن لجنة القضاء التي يرأسها السيناتور ليندسي غراهام، أكدت أن الجلسات ستجرى كما كان مقرراً. وعرقل نقل ترمب إلى المستشفى مجريات حملته الانتخابية، فألغيت كل تنقلاته التي كانت مقررة سابقاً، وأصيب مدير حملته أيضاً بالفيروس، فيما يحيط عدم اليقين بالمناظرات المقبلة. وأعلن فريقه السبت أن الحملة ستتواصل من خلال أنشطة سيقوم بها نائب الرئيس وأبناؤه، بعد مناظرة بين المرشحين على منصب نائب الرئيس مايك بنس وكامالا هاريس.

من جهته، سيختصر وزير الخارجية مايك بومبيو جولته في آسيا الأسبوع المقبل، حيث سيلغي زيارة منغوليا وكوريا الجنوبية التي كانت مقررة الأربعاء والخميس. وبات البيت الأبيض بؤرة للعديد من الإصابات، إذ أن لائحة المقربين من ترمب الذين تلقوا العدوى باتت طويلة، بدءا من زوجته ميلانيا ومستشارته هوب هيكس ومدير حملته بيل ستيبين وثلاثة أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ والمستشارة السابقة كيلاين كونواي والمستشار الحالي كريس كريستي، وثلاثة صحافيين معتمدين. وأفادت شبكة «سي إن إن» أن مستشاراً آخر مقربا من ترمب هو نيكولاس لونا مصاب أيضاً بالمرض.

في سياق متصل، سجلت تسع ولايات أميركية ارتفاعات قياسية في حالات الإصابة بمرض «كوفيد - 19» في الأيام السبعة الماضية، خاصة في مناطق الغرب الأوسط والغرب، حيث أجبرت برودة الطقس السكان على القيام بمزيد من الأنشطة في الأماكن المغلقة. وفي يوم السبت وحده، سجلت أربع ولايات هي كنتاكي ومينيسوتا ومونتانا وويسكونسن ارتفاعات قياسية في حالات الإصابة بالمرض الناتج عن فيروس كورونا المستجد، كما ذكرت وكالة رويترز. وعلى مستوى البلاد، تم تسجيل نحو 49 ألف حالة إصابة جديدة وهو أعلى رقم في يوم سبت منذ سبعة أسابيع وفقا لإحصائيات الوكالة نفسها.

وسجلت ولايات كانساس ونبراسكا ونيو هامبشاير وساوث داكوتا ووايومينغ أرقاما قياسية للحالات الجديدة في الأسبوع الماضي. وتبلغ درجة الحرارة العظمى في أغلب هذه الولايات حاليا نحو عشر درجات مئوية. ويحذر خبراء الصحة منذ فترة طويلة من أن انخفاض درجات الحرارة سيدفع الناس للأماكن المغلقة، مما قد يزيد من انتشار الفيروس. وكان رون جونسون عضو مجلس الشيوخ عن ويسكونسن من أبرز الجمهوريين الذين تأكدت إصابتهم بالفيروس منذ أن أعلن الرئيس دونالد ترمب إصابته بالمرض. وتسجل الولايات المتحدة 42600 حالة إصابة جديدة و700 حالة وفاة يوميا في المتوسط، بالمقارنة مع 35 ألف إصابة و800 وفاة في منتصف سبتمبر (أيلول). وعادة ما تأتي الزيادة في الوفيات متأخرة بضعة أسابيع عن زيادات الإصابات منذ بدء تفشي الجائحة. ولم يحدد خبراء الصحة سببا لارتفاع الحالات، لكنهم أشاروا إلى شعور الناس بالملل من القيود المفروضة للحد من انتشار الفيروس وعودة الطلاب للمدارس والجامعات.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار