مرجع سُني شمالي: : هل تستطيع انقرة ان تؤمن تنفيذ مقررات مؤتمر "سيدر"
رانيا شخطورة - أخبار اليوم
في وقت ما زالت فيه السعودية منكفئة عن الساحة اللبنانية، وتبحث فرنسا عن ارض خصبة في لبنان انطلاقا من مبادرتها، من اجل اثبات وجودها في الشرق، تعود تركيا الى الواجهة، حيث تتكثف زيارات نواب وقيادات سُنية شمالية الى انقرة او اسطنبول، طلبا للدعم، الامر الذي يطرح التساؤلات عن الدور المنتظر، هل سيكون امنيا على غرار ما هو حاصل في عدد من الدول الاقليمية او سياسي في دعم فريق على حساب الآخر.
العلاقة ليست جديدة
فقد اشار مرجع سُني شمالي، انه لا يمكن التعويل على اي دور تركي يدخل في عمق التركيبة اللبنانية، مشيرا الى ان التواصل قديم وتاريخي والعلاقة بين طرابلس والشمال من جهة وتركيا من جهة اخرى ليست جديدة، لا سيما من باب طرح منح الجنسية للتركمان في شمال لبنان.
واشار المرجع ان هذه العلاقة تجددت او اخذت جرعة دعم مع وصول الرئيس رجب طيب أردوغان الى الحكم، لكن مدى تأثيرها على ارض الواقع هو ضئيل جدا في هذه المرحلة خصوصا في ظل غياب التمويل الكبير، مشيرا الى ان لبنان اليوم ليس اولوية بالنسبة الى الاتراك.
الارض الخصبة
وردا على سؤال حول امكانية الدخول التركي من الباب الامني، اشار المرجع الى ان الارض الخصبة في الشمال، وهذا الكلام دقيق وصحيح، ولكن في المقابل اي عمل من هذا النوع يحتاج الى عشرات ملايين الدولارات، كما ان التأسيس لهكذا مشروع يحتاج الى مجال لادخال الاسلحة المتوسطة والثقيلة - وليس فقط السلاح الفردي – وهذا امر غير متاح.
الفقر والبطالة!
وهل يمكن لتركيا ان تلعب دورا في دعم احد الشخصيات السنية للوصل الى رئاسة الحكومة، اجاب المرجع سائلا: هل تستطيع انقرة ان تؤمّن تنفيذ مقررات مؤتمر "سيدر"، وفتح باب المباحثات مع صندوق النقد الدولي في وقت هي لم تنجح في التفاهم مع الاتحاد الاوروبي؟!
وختم المرجع: نعم هناك ارضية خصبة للاعمال الامنية او خلق ميليشيا في الشمال نظرا الى تدهور الوضع الاقتصادي والفقر وارتفاع نسبة البطالة، ولكن لا اموال ولا تنظيم ولا تسليح... تحديدا من قبل تركيا!