ثلاث مؤشرات في خطاب نصر الله تفيد ان الحرب مستبعدة!
زيارات الوفود الاميركية الى طهران بدأت تفعل فعلها
"أخبار اليوم"
منذ بدء حرب المساندة لغزة من جنوب لبنان، يكثّف الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله اطلالاته المتلفزة لتوجيه الرسائل الى من يعنيهم الامر في الداخل والخارج.
في كل مرة يطل نصر الله، يُتوقع منه التصعيد، الا انه دائما كان يوصف خطابه بالعقلانية، لا سيما في الاطلالتين الاخيرتين.
وفي هذا الاطار، اعتبر مصدر مطلع ان ما يمكن استخلاصه من كلام نصر الله هو ان الحرب على نطاق واسع ما زالت امرا مستبعدا.
وتوقف المصدر عبر وكالة "اخبار اليوم" عند ثلاث اشارات عبّر عنها نصر الله:
اولا: الاقرار بالخسائر التي لحقت بالحزب نتيجة استهداف قيادات من الصف الاول من خلال عمليات الاغتيالات.
ثانيا: تحييد وتبرير عدم دخول ايران وسوريا في العمليات العسكرية الامر الذي سيدفع الى نوع من "نقمة" لدى الرأي العام حيث يرفض ابناء بيته الموت من اجل قضية ليست قضيتهم.
ثالثا: عدم استعجال الحرب، وكأن نصر الله قال بطريقة غير مباشرة ان مفتاح الرد ليس بيده بل بيد الفريق الايراني.
وردا على سؤال، اعتبر المصدر ان تبرير عدم دخول ايران وسوريا في المواجهات هو لعلم نصر الله ويقينه ومعلوماته بان هناك تطبخة - ولو على نار هادئة - ما بين طهران وواشنطن.
ولفت المصدر الى الزيارات المكوكية التي تقوم بها وفود اميركية الى ايران حيث تعقد الاجتماعات حول ما يحصل في غزة وجنوب لبنان، وكان آخرها زيارة الوفد الأمني الأميركي الذي توجه إلى إيران، منذ اربعة ايام بوساطة عمانية لنقل رسالة «تهدئة وتحذير» إلى قادة طهران، من اجل تفادي حرب كبرى يخطط لها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدعم من اللوبيات الصهيونية في الولايات المتحدة.
واضاف المصدر: يبدو ان هذه اللقاءات بدأت تثمر، فصحيح ان الايرانيين لم يعطوا الاجوبة الواضحة للجانب الاميركي لكن الايجابية تترجم على الارض من خلال عدم تخطي ما هو معهود في العلاقات.