العديد من المرضى غير القادرين على تحمل تكاليف الرعاية الصحية
"الحرة"
قالت منظمة "دايرت ريليف" الإغاثية إن النظام الصحي في لبنان يتعرض لـ"ضغوط كبيرة" جراء الأزمة الاقتصادية وجائحة كوفيد-19 وانفجار بيروت الأخير الذي "هز بشدة" هذا القطاع. وسلطت المنظمة، العاملة في نحو 80 دولة حول العالم، ومهمتها "تحسين صحة وحياة الأشخاص المتضررين من الفقر أو حالات الطوارئ" في تقرير لها الضوء على عدة مشاكل يعاني منها القطاع الصحي في لبنان حاليا.
وتطرقت إلى تداعيات الرابع من أغسطس على النظام الصحي في لبنان، حيث تعطلت عن العمل العديد من مراكز الرعاية الأولية ومستشفيات الطواري، وفي ليلة الانفجار، تدفق المرضى على المستشفيات التي استنزفت الإمدادات الطبية التي كانت تعاني من نقص فيها بالفعل، بحسب الدكتور فراس أبيض، الجراح والرئيس التنفيذي لمستشفى رفيق الحريري الجامعي.
والآن، بعد أكثر من شهرين على الانفجار، لا يزال النظام الصحي في لبنان الذي كان في مواجهة أزمة بسبب الانهيار الاقتصادي، يعاني من نقص الأدوية والإمدادات الحيوية.
ديما الزيات، من منظمة "أنيرا" الإغاثية، قالت إن العديد من المرضى غير القادرين على تحمل تكاليف الرعاية الصحية أصبحت لديهم مشاكل صحية مزمنة.
وأوضحت، الزيات، أن الأزمة الاقتصادية جعلت من الصعب على البلاد استيراد مجموعة من الأدوية والمستلزمات، بما في ذلك الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة.
"وحتى لو امتلك الناس المال لشراء الدواء، فهو غير متوفرة في الصيدليات... وبالنسبة للأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، الأمر مرهق للغاية".
ويزداد الضغط على النظام الصحي أيضا، مع زيادة مرضى المشاكل النفسية والعقلية وارتفاع حالات الإصابات بكورونا ما يضيف ضغطا على غرف الطواري التي تعاني جراء الانفجار، فيما غادر العديد من أفضل الأطباء والممرضين البلاد.
ومع عدم قدرة الكثير من اللبنانيين على تحمل تكاليف العلاج في المستشفيات الخاصة، يلجأ الكثير منهم إلى النظام الصحي العام وهو "صغير نسبيا" بالنسبة للقطاع الخاص، ما "يضع ضغطا إضافيا على القطاع العام المنهك".
فادي الجردلي، رئيس السياسة الصحية والإدارة في الجامعة الأميركية في بيروت، قال "إن النظام الصحي يتعرض لضغوط كبيرة" و"الأمور تزداد صعوبة أكثر من قبل".
ويشير إلى الضغط على العاملين في مجال الرعاية الصحية لتقديم خدمات عالية الجودة لأعداد كبيرة من المرضى.