لا تسري على "الوكلاء".. إيران تتراجع وتورط "الحزب"!؟
ما هي الاوراق التي يمكن للجمهوريّة الاسلامية ان تلعبها في المرحلة القادمة
شادي هيلانة – "اخبار اليوم"
يُصّر رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" يوماً بعد يوم على التحرك الهجومي في الداخل اللبناني، وقد أوعز إلى الجيش الاسرائيلي الاستعداد لتغيير الوضع في الشمال، على أثر التبادل المتواصل لإطلاق النار الآخذ في التصاعد، بعدما شهدنا في الفترة الماضية تبدّل وطأة الضربات العسكرية الموجهة بين "حزب الله" وإسرائيل، وذلك بعد ردّ الحزب المحدود على إغتيال قائده العسكري الكبير فؤاد شكر، وإحتواء إسرائيل للضربة، ما أكد أن الطرفين ليسا في وارد توسيع جبهة القتال أكثر.
ورغم ذلك، علت الاصوات داخل حكومة نتنياهو المتطرفة، لوضع إسرائيل امام فرضيتين، إما التوصل إلى إتفاق ينهي الحرب على غزة، وإما انهيار المفاوضات ونقل المعركة إلى الشمال، لشن حرب شاملة على الحزب بعد إقتتال ضروس في غزة وجنوب لبنان الذي يقترب من اختتام عامه الأول، وما أثار الريبة أكثر، تهديد عضو لجنة الخارجية والأمن في الكنيست نسيم فيتوري اليوم الإثنين بشن هجوم واسع على لبنان خلال الأيام المقبلة، وقال: "إنها مسألة أيام حتى يتطور شيء ما، الضاحية ستصبح مثل غزة.
وفيما الترقب سيّد الموقف، لا يزال لدى الجمهوريّة الاسلامية الايرانية أوراقاً تلعبها على الرغم من النكسات التي أصابتها، لا سيما بالاختباء وراء اذرعها في لبنان وسوريا واليمن والعراق، على الرغم من اغتيال ضباطها في دمشق وحمص، والضربات الموجعة التي يتلقاها حرسها الثوري، كان آخرها بالامس، حيث تكبد خسائر فادحة في صفوفه في أعنف هجوم عليه منذ سنوات، كما ستظل تتلقاها تلك الميليشيات، كون الاتفاقيات الأمنية بينها وبين الولايات المتحدة ومن وراءها إسرائيل لا تسري على "الوكلاء" وفي مقدمتهم الحزب.
وإستطاعت طهران، أنّ تضافر جهودها كي لا تخوض حرباً مع إسرائيل وفقاً لمصالحها مع واشنطن، وفي هذا المجال ستعود تل ابيب وطهران عاجلاً ام آجلاً إلى الالتقاء سواء في موضوع القضية الفلسطينية، أو في مواصلة العمل على تعديل موازين القوى الإقليمية، وخير دليل على التقديرات المذكورة، كلام المرشد الأعلى الايراني علي خامنئي - بعدما طال زمن الرد على إغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بعقر داره ولم يحصل- بقوله: لا ضير في "التراجع التكتيكي" أمام "العدو" والتراجع قد يكون في الميدانين العسكري أو السياسي.