النواب الاربعة يواصلون تحركهم وثوابتهم من وحي بكركي!
وضعوا نصب أعينهم التخطيط لمرحلة جديدة من العمل السياسي... والعين على المستقبل
كارول سلوم – "أخبار اليوم"
قد يكون حراك النواب المستقيلين من التيار الوطني الحر في إتجاه بكركي هو أول غيث انطلاقتهم بعد الطلاق السياسي مع تيارهم.
حط النواب الياس بو صعب وابراهيم كنعان وسيمون ابي رميا وآلان عون في بكركي ونالوا بركة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة الراعي لناحية العمل للمصلحة العامة، ومعلوم ان البطريرك الراعي لا يدعم قوى محددة بوجه قوى أخرى.
وقد أعلن النواب بعد اللقاء التزام "سقف بكركي" واكدوا وضع حراكهم في سياق العودة إلى البطريركية المارونية عند أي توجه أو خيار.
وكان لا بد شرح وتوضيح الموقف من قبل النواب الاربعة للبطريرك الراعي والتمهيد للخطوة الثانية المزمع القيام بها .
وفي هذا المجال تفيد مصادر سياسية مطلعة لوكالة "أخبار اليوم" أن النواب الأربعة يسعون إلى ترتيب أمورهم بعد ما جرى توجيه اتهامات بحقهم من قبل التيار الذي انتموا اليه لسنوات، فكانت اطلالتهم المباشرة من بكركي والإعلان عن حقيقة مشروعهم الجديد.
وتضيف: صحيح أن النواب لن يكشفوا عن جميع أوراقهم منذ الآن، انما من الواضح أن هناك خطة عمل مرسومة وتستدعي التنفيذ، مشيرة إلى أن هناك إطلالات أخرى لهم في وقت لاحق.
وتعتبر هذه المصادر أن النواب يسعون إلى تموضع جديد، إنما ليس معروفا ما إذا كان وسطيا أم لا وفي كل الأحوال فإن نشاطهم المقبل لن يقتصر على فريق معين، فهم لا يرغبون بأن يتم احتساب أصواتهم لهذا الفريق أو ذاك، مؤكدة أن ما قاله النائب كنعان بعد اجتماع البطريرك الراعي عبر عن توجه معين، على أن تتظهر الصورة في وقت قريب، ودائما هناك ثوابت يتم الإلتزام بها وهي من وحي مواقف بكركي.
وتلفت هذه المصادر إلى أن هذا "اللقاء النيابي" -إذا جاز القول- له علاقات جيدة مع الجميع، ولن يكون هناك رئيس لهذا اللقاء والتداول في الملفات المطروحة يتم بكل حرية.
وهل المقصود تصويب السهام على التيار الوطني الحر، تستبعد المصادر هذه النقطة لكن هذا لا ينفي ان يرد النواب على أي اتهام بحقهم.
هؤلاء النواب وضعوا نصب أعينهم التخطيط لمرحلة جديدة من العمل السياسي ليس للوقت الراهن إنما للمستقبل أيضا.