صرح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأن المنظمة الأممية عرضت المراقبة والإشراف على أي وقف لإطلاق النار في غزة، وطالبت بإنهاء أسوأ أعمال موت ودمار شهدها خلال فترة ولايته.
وقال غوتيريش في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس" إنه "من غير الواقعي الاعتقاد بأن الأمم المتحدة يمكن أن تلعب دورا في مستقبل غزة، إما عن طريق إدارة الأراضي أو توفير قوة لحفظ السلام، لأن إسرائيل من غير المرجح أن تقبل دور الأمم المتحدة".
وأضاف: "الأمم المتحدة ستكون متاحة لدعم أي وقف لإطلاق النار، وكانت لديها بعثة مراقبة عسكرية في الشرق الأوسط، والمعروفة باسم UNTSO، منذ عام 1948"، مشيرا إلى أنه "من جانبنا، كانت هذه واحدة من الفرضيات التي وضعناها على الطاولة".
وتابع غوتيريش "بالطبع سنكون مستعدين للقيام بكل ما يطلبه منا المجتمع الدولي. والسؤال هو ما إذا كانت الأطراف ستقبل ذلك، وخاصة إسرائيل".
وأكد ضرورة وقف إطلاق النار فورا، وقال إن "مستوى المعاناة الذي نشهده في غزة غير مسبوق منذ توليت منصبي كأمين عام للأمم المتحدة. لم أشهد قط مثل هذا المستوى من الموت والدمار الذي نشهده في غزة خلال الأشهر القليلة الماضية".
وشدد على أن حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود ليس قابلا للتطبيق فحسب، بل "هو الحل الوحيد".
وتساءل غوتيريش مستنكرا عما إذا كان البديل قابلا للتطبيق، وقال: "هذا يعني أن هناك خمسة ملايين فلسطيني يعيشون بلا أي حقوق في دولة، هل هذا ممكن؟ هل نستطيع أن نقبل فكرة مماثلة لما كان لدينا في جنوب إفريقيا في الماضي؟".
وأضاف: "لا أعتقد أنه يمكن أن يعيش شعبان معا إذا لم يكن هناك أساس من المساواة، وإذا لم يكن هناك أساس من الاحترام المتبادل لحقوقهما. لذا فإن حل الدولتين، في رأيي، أمر لا بد منه إذا أردنا تحقيق السلام في الشرق الأوسط".