لا يمكن انتخاب رئيس محاصر بزنار نار... الحلول ستبقى معلقة! | أخبار اليوم

لا يمكن انتخاب رئيس محاصر بزنار نار... الحلول ستبقى معلقة!

عمر الراسي | الإثنين 07 أكتوبر 2024

لا يمكن انتخاب رئيس محاصر بزنار نار... الحلول ستبقى معلقة!

مصدر واسع الاطلاع: السؤال الاساسي من سيعيد الاعمار ومن سيدفع

 

عمر الراسي - "اخبار اليوم"

على الرغم من ان التجارب السابقة التي مرّ بها لبنان اثبتت ان انتخاب الرئيس لا يوصل بالضرورة الى انهاء الازمات او الحروب، الا ان الملف الرئاسي المجمد منذ نحو سنتين، تحرك مع اشتداد الحرب الاسرائيلية على لبنان وتحديدا بغد اغتيال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله والقصف المستمر على الضاحيةالجنوبية الذي سوى ارضا عددا من الابينة.

وبعد المبادرة الثلاثية التي اطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي والزعيم وليد جنبلاط، تحرك الملف الرئاسي، لكن بحسب مصدر سياسي مواكب من المستبعد الوصول الى حل، قبل التسوية التي توقف الحرب، مذكرا بمقولة "الشيطان يكمن في التفاصيل"!

ويعتبر المصدر، عبر وكالة "اخبار اليوم"، ان طريق بعبدا ليست معبدة بعد، حيث الشروط بدأت تظهر، من ابرزها كلام الرئيس بري عن عدم التخلي عن ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية، اضافة الى حضور 86 نائبا الى مجلس النواب، الامر الذي يطرح السؤال، عما اذا كان مثل هذا النصاب سيتوفر، وهل نواب حزب الله يستطيعون الحضور الى ساحة النجمة.

ويضيف المصدر: اما الجزء الثاني من المبادرة المتعلقة بتطبيق القرار 1701، فهو مرتبط بنوايا اسرائيل والارادة الاميركية، وحتى اللحظة ليس معروفا ما اذا كانت تل ابيب ستقبل راهنا بوقف اطلاق النار او انها ستنتظر نتائج الانتخابات الاميركية.

ويرى المصدر انه قبل وقف اطلاق النار لا يمكن ان تتضح سكة الحل التي سيسلكها اي ملف آخر.

وهنا، يسأل: ما هي مواصفات الرئيس الذي يفترض ان تتطابق مع حاجات المرحلة المقبلة، وهل يفترض ان يدخل قصر بعبدا دون ان يحظى بالادوات الخارجية التي تدعمه وتخوله تنفيذ الحلول والتمهيد للخروج من الازمات؟

ويقول: بالتالي لا يمكن انتخاب رئيس محاصر بزنار من النار والا الحلول ستبقى معلقة الى اشعار آخر، حيث ان الازمة تخطت المشاكل السياسية والاقتصادية والترتيبات المالية الى العسكرية واعادة اعمار شاملة وتوفير عودة اعداد كبيرة من المهجرين وما يخلّف ذلك من تداعيات على اكثر من مستوى، لقد تبدلت الاولويات في الاشهر الاخيرة، والورشة اصبحت اكبر بكثير، اضف الى ذلك ان "كل الخارج" غير مستعد لدفع دولار واحد في مجال الاعمار قبل معرفة هوية رئيس الجمهورية وهيكلية الحكومة وما هو توجههما... وقبل كل ذلك لا بد من بناء الثقة من جديد.

 

واذ يشير الى ان كل الاطراف في لبنان محرجة لا سيما وان قدرتها على المشاركة في القرار منخفضة جدا وقد ينحصر دورهم في تخريج القرار الذي ستتخذه الدول المعنية بالملف اللبناني والازمة الشرق اوسطية، يقول: يبقى السؤال الاساسي من سيعيد الاعمار ومن سيدفع، علما ان "نظريات الاتجاه نحو الشرق" سقطت كلها، وبالضربة القاضية، عندما توجهت ايران بحدّ ذاتها الى الولايات المتحدة بحثا عن المفاوضات والاصلاحات ورفع العقوبات من اجل اعادة بناء اقتصادها.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة