ازدواجية السلاح والدولة... والخصم والحكم في آن
مخطط واضح لإبقاء الدولة ضعيفة وخاضعة
خاص - "اخبار اليوم"
قال مصدر سياسي متابع عن كثب للوضع الداخلي اللبناني، إن لبنان يعيش اليوم حالة ازدواجية خطيرة تهدد الحد الأدنى من استقراره وتماسكه.
واعتبر المصدر، عبر وكالة "أخبار اليوم"، ان السلاح غير الشرعي وقف لسنوات طويلة في وجه قيام الدولة، وسلبها حقها في قرارات السلم والحرب، وقلص من دور الجيش اللبناني، ما يخلق واقعًا أمنيًا يعطي امتيازات لفئة معينة على حساب سائر اللبنانيين.
وأضاف المصدر: هذا السلاح غير الشرعي أسس اقتصادًا موازيًا يتستر بحجج واهية، مما يعمق انهيار الاقتصاد الوطني ويهدر الفرص أمام بناء دولة قوية، لصالح دويلة خارج إطار القانون. وتابع قائلًا: "إن التعطيل الممنهج للمؤسسات والاستحقاقات الدستورية يشكل ضربة موجعة لهيكلية الدولة وفعاليتها، ويأتي في سياق مخطط واضح لإبقاء الدولة ضعيفة وخاضعة".
وفي إشارة إلى التصريحات الأخيرة التي تدّعي حرصًا على الدولة، أكد المصدر أن "الوقاحة بلغت بما يسمى بمحور المقاومة حدًا يتساءل فيه عن غياب الدولة، وهم أنفسهم من حاصروها بالسلاح والفساد والانقسامات، فأصبحوا خصمًا وحكمًا في تدمير كيانها".
أخبار اليوم