الحزب يريد الشيء ونقيضه.. أخيراً سيُسهل إنتخاب رئيس؟
يسعى إلى موقف وطني جامع في هذه الفترة الحرجة
شادي هيلانة - "أخبار اليوم"
على الرغم من كل الكوارث التي حلت بلبنان جراء هذه الحرب، لا يزال رأي أمين عام "حزب الله" الجديد الشيخ نعيم قاسم أن زمن الهزائم ولى، وأنه زمن الانتصارات بالنسبه له ولحزبه، متوعداً بآلاف المقاتلين لمواجهة اسرائيل، لافتاً إلى أنه لا يعوّل على الانتخابات الأميركية، معتبراً أن الحسم هو في الميدان، الذي سيفرض على رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الاتجاه للتفاوض غير المباشر مع الرئيس نبيه بري الموكل بالمهمة.
على اي حال، الحزب يريد الشيء ونقيضه، فهو يربط مساراته بالولاية الايرانية للحصول على مكتسبات استراتيجية وسياسية وتوسعية، كما يربط الملف الرئاسي بوقف إطلاق النار، اذ يؤكد دائماً أن التنازلات من جانبه مستحيلة.
لكنّ هذا الرأي هو في المعلن فقط، اذ أشارت معلومات لوكالة "أخبار اليوم"، الى لقاءات أجراها الحزب في الكواليس السياسية في الساعات الاخيرة، وصفت بالمريحة، كما هناك تفاؤل حول إنتخاب رئيس جديد، على قاعدة أن الحزب يسعى إلى موقف وطني جامع في هذه الفترة الحرجة، والدليل ليونة نوابه خلال مشاوراتهم مع الكتل النيابية.
الا أن مصادر سياسية واسعة الاطلاع، ترى أن الحزب تيقن ولو متأخراً بأن التسوية لوقف الاعمال الحربية هي بيد إسرائيل ونتنياهو، وليس بيد الطرف اللبناني، مستبعدةً التنازل عن مرشحه الحالي رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، كإشارة حسن نيّة لتسهيل إنتخاب رئيس، وتسأل المصادر: طالما لا يرضى بأيّ شخصية أُخرى، فمن سيصدق انه سيخرج الرئاسة من عنق الزجاجة؟
أخبار اليوم