"لا دخان من دون نار" ولا يمكن استباحة الاملاك تحت العنوان الانساني

 "لا دخان من دون نار" ولا يمكن استباحة الاملاك تحت العنوان الانساني
الدويهي يحذر من "مشروع قانون الملكية غير المكتملة": الكرة في ملعب النواب

"اخبار اليوم"

نفض وزير الاشغال علي حمية يده مما يسمى "مشروع قانون الملكية غير المكتملة"، حيث نقل عنه ان "هذا الخبر وهم وخيال"، لكن ما تردد في وسائل الاعلام عن اعداد مشروع قانون يسمح ببناء على اراضي مشاعات للدولة اللبنانية مساكن موقتة للنازحين من الجنوب اللبناني والضاحية الجنوبية والبقاع على مشاعات الدولة، ما زال يتفاعل على قاعدة ان "لا دخان من دون نار"، خصوصا وان هناك من يعتبر ان طرح هذه الفكرة اتى من باب جسّ النبض.

واخطر ما في الموضوع ان "القانون" يشمل المشاعات في الشوف، الدامور، بعبدا، المتن، كسروان، جبيل، البترون، الكورة، زغرتا، بشري وعكار لمدة 5 سنوات، وبعد هذه المدة تصبح هذه الاراضي ملكا للنازحين تحت اسم املاك غير مكتملة".

 رئيس حركة الأرض اللبنانية طلال الدويهي يرفع الصوت، رافضا استباحة الاملاك الخاصة تحت عناوين "انسانية".

 وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، اشار  الدويهي الى ان المشاعات الى ثلاثة اقسام: المشاع الاميري هو الذي تملكه الدولة، ومشاع البلدي الذي تملكه البلديات، ومشاع لعموم أبناء القرى، علما ان هناك الكثير من التعديات الحاصلة على أملاك الدولة العاجزة عن ايجاد حلول لها على مدى السنوات، حيث تدخل السياسية على الخط عند اي اجراء، وبالتالي لا يجوز زيادة التعديات تحت اي مسمى.

وشدد الدويهي على ان المشاعات وان كانت للدولة فلا يحق لأحد التصرف بها لانها "ملك للشعب"، معتبرا ان اي مشروع او اقتراح من هذا النوع لا يمكن ان يمر في مجلس النواب كونه يحتاج الى اجماع، منوها بحرص رئيس مجلس النواب نبيه بري على القانون والدستور في التعاطي مع مثل هذه الملفات.

وردا على سؤال، حذر الدويهي من اي اجراء يمكن ان يؤدي الى تغيير ديموغرافي، فتصبح بعض القرى مهددة، الامر الذي يشكل عاملًا او سببا لحرب أهلية، حيث كل مواطن معني بالاملاك في نطاقه.

واضاف: اذا ثبت ان هناك مشروع او اقتراح قانون في هذا الشأن فإن حركة الارض ستتحرك على اكثر من مستوى، مكررا لا يحق لاي طرف ان يضع يده على المشاعات تحت اي مسمى، انها ملك لابناء القرى.

واذ حذر من ان فائض القوة عند بعض الاطراف سيدمر البلد، قال الدويهي: اننا اليوم نطلق الصرخة، فقد اعتدنا في لبنان ان لا دخان من دون نار.

وختم: لا يمكن تحت شعارات انسانية ان نستبيح القرى، واليوم الكرة في ملعب النواب، للتصدي لاي ملف من هذا النوع في حال طرح.