المحكمة والترسيم ومرفأ بيروت... 3 تسويات تعثّرها يعني الخراب الكبير!؟ | أخبار اليوم

المحكمة والترسيم ومرفأ بيروت... 3 تسويات تعثّرها يعني الخراب الكبير!؟

انطون الفتى | الأربعاء 21 أكتوبر 2020

مصدر: ديناميكية تنسحب على كل الملفات ولا نعلم الى أين يُمكنها أن تصل

 

أنطون الفتى - "أخبار اليوم"

 

قد يصحّ القول إن الملف اللبناني شهد تحريكاً كبيراً خلال الأشهر القليلة الماضية، بما قد يفوق ما يُمكنه أن يحصل خلال سنوات، وذلك رغم التعثُّر الإقتصادي - المالي النّاجم عن الأزمة السياسية.

ولكن رغم ذلك، تبقى تلك القفزات ثمرة تسويات داخلية - داخلية، وداخلية - إقليمية، وداخلية - دولية، وإقليمية - دولية، لا أحد يعلم الى متى يُمكنها أن تصمد بالفعل، ولا العواقب الوخيمة في ما لو تجمّدت أو تعثّرت، في وقت لاحق.

 

كلفة؟

فمن قرار المحكمة الخاصّة بلبنان، الذي نظر أكثر من مُراقِب الى مضمونه على أنه ثمرة تسوية واضحة، مروراً بما لم يَكُن مُنتَظَراً، وهو تمييع مسار التحقيقات في كارثة انفجار مرفأ بيروت، وصولاً الى ترسيم الحدود الجنوبية، عبر مفاوضات غير مباشرة، وبوساطة أميركية ورعاية دولية.

ولكن ما هي الكلفة المُحتمَلَة التي سيتكبّدها لبنان وشعبه، إذا شهدت كلّ تلك الملفات تعقيدات جوهرية، جعلتها تسقط مع تسوياتها، مستقبلاً؟

 

الترسيم

شدّد مصدر سياسي على أن "قرار المحكمة الخاصّة بلبنان أتى هزيلاً جدّاً، وهو نتيجة تسوية واضحة، مهما حاول البعض أن يقول خلاف ذلك. والسؤال الأساسي في هذا الإطار، هو لماذا وافقت الولايات المتحدة على هذه التسوية، في وقت كانت ماضية بمسار العقوبات على حلفاء إيران في لبنان؟".

وأوضح في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" أن "أبعاد ملف الترسيم مختلفة، إذ إن فريقاً أتى الى لبنان وقام بدراسة حول هذا الملف، بمبادرة من شاب لبناني يعيش في الولايات المتحدة الأميركية، نصح بأن هذا النّوع من الملفات لا يتحرّك من فراغ، بل يتطلّب القيام بذلك لبنانياً".

وأضاف:"ساعد هذا الشاب على تشكيل "لوبي" حول هذا الموضوع، وعلى القيام بدراسات. وجمع مجموعة من القانونيين الذين وضعوا دراسة أظهرت مصلحة لبنان الإقتصادية، وفي مجال الطاقة، من جراء إتمام الترسيم. وهو ما ساعد على تحريك هذا الملف داخلياً، بما يلتقي مع التسوية الإقليمية - الدولية حوله أيضاً".

 

ديناميكية

وأشار المصدر الى "وجود ديناميكية معينة في المنطقة، تنسحب على كل الملفات، ولا نعلم الى أين يُمكنها أن تصل، وهي قد تأخذ شكلاً مختلفاً بعد الإنتخابات الرئاسية الأميركية. فإما تتّجه المنطقة الى حرب، وإما الى تسويات كبرى. مع العلم أن الحرب الباردة نفسها هي تسوية، ضمن خطوط تماس باردة".

وختم:"سيتمّ تشكيل الحكومة، لأن لبنان لا يحتمل عدم حصول ذلك، وهي قد تحوي شخصيات غير سياسية. ولكن الجوهر لا يرتبط بالإنتماء السياسي فقط، بل بأن تكون الأحزاب تحديداً خارجها".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار