لا بد من حكومة تتواصل مع المجتمع الدولي وتأتي بالمساعدات
عمر الراسي - أخبار اليوم
(أ.ي) - دور موسكو في اعادة تكليف الرئيس سعد الحريري، لم يعد خفيا، حيث اجرت اتصالات مع بعض القوى الإقليمية لتسهيل التكليف، حيث كشف مصدر ديبلوماسي ان هذا "التدخل" هو نتيجة حرصها على الاسراع في تأليف تشكيل حكومة تستطيع ان تحل الازمة الاقتصادية والسياسية في لبنان، في موازاة ذلك لديها خشية من ان يؤدي استمرار الفراغ من ازمة امنية.
ربط الملفين
واشار الى ان السفير الروسي الجديد ألكسندر روداكوف الذي سلم اوراق اعتماده منذ ايام الى الرئيس ميشال عون خلفاً للسفير ألكسندر زاسيبكين، سيكون له دور في مواكبة الملف اللبناني. واعتبر عبر وكالة "أخبار اليوم" ان روسيا تربط الملفين اللبناني والسوري، لا سيما لناحية انعكاس اي ازمة في لبنان على سوريا كونه يستضيف اكثر من مليون ونصف مليون نازح سوري.
من هنا تحرص موسكو، بحسب المصدر، على الاسراع في الوصول الى حل في لبنان من خلال تشكيل حكومة قادرة تستطيع التواصل مع المجتمع الدولي وتحديدا مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، بما يسمح الحصول على مساعدات، ووضع برنامج يضع حدا للتدهور واسسا للنهوض.
تأييد المبادرة الفرنسية
وانطلاقا من هذا الاتجاه، قال المصدر: بدأت الاتصالات الروسية، مع العديد من الاطراف لا سيما مع الفرنسيين، حيث على الرغم من بعض الملاحظات على المبادرة التي اطلقها الرئيس ايمانويل ماكرون ، فان موسكو تؤيدها.
واوضح المصدر انه بعد تكليف الحريري، تنتظر موسكو الخطوات التي ستحصل على الارض، وبالتالي زيارة وزير الخارجية سيرغي لافروف، التي اساسا لم يحدد لها اي موعد، ستصبح واردة.
وفي هذا السياق، توقع المصدر ان تؤلف الحكومة سريعا، متحدثا عن ضغط دولي اميركي روسي اوروبي في هذا الاطار، كما ان الاطراف الداخلية وامام الانهيار الحاصل في البلد لا يمكنها الاستمرار في المناورة.