"حزب الله" يضغط لادخال شيعة سوريا إلى لبنان؟
معبر المصنع الوحيد الذي يعمل بصورة طبيعية
شادي هيلانة - "أخبار اليوم"
التخوف من الانتقام من قبل النظام الجديد والاتجاه نحو فوضى عارمة، ادى الى تدفق هائل للنازحين السوريين باتجاه لبنان، حيث حاول العديد منهم الدخول بشكل غير شرعي، مما دفع بوزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي الطلب من المديرية العامة للأمن العام، الى اتخاذ الاجراءات اللازمة لضبط الحدود ومنع دخول السوريين بطريقة غير شرعية عبر معبر المصنع، وكلف المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي التدخل وإرسال تعزيزات من وحدة القوى السيّارة للمؤازرة وضبط المعبر وإقامة الحواجز.
وفي المعلومات أن الاكثرية الساحقة من الذين ينتظرون عند معبر المصنع الحدودي هم سوريون من الطائفة الشيعية، وان كان حزب الله ممثلاً للاغلبية منهم، لكن لا يمكن الدخول، الا لمن يستوفون الشروط، وتقول مصادر امنية لوكالة "أخبار اليوم"، أن الدخول الى لبنان حالياً، محصورٌ باللبناني والأجنبي بطريقة شرعية، وبالتالي كل سوريّ يحمل إقامة شرعية في لبنان يمكنه اجتياز المعبر.
وكان المدير العام للأمن العام بالانابة اللواء الياس البيسري، منذ يومين، قد أدلى بتصريح اشار فيه الى أن الأمن العام قدم تسهيلات للسوريين الراغبين في العودة الى بلدهم، وسمح للسوريين الذين دخلوا خلسة الى لبنان بالرجوع الى بلدهم.
وهنا، تشير المصادر عينها، الى أن معبر المصنع هو الوحيد الذي يعمل بصورة طبيعية بين البلدين.
الى ذلك، يُعبّر كثيرون، أن هذا المشهد ليس تفصيلاً عابراً، خصوصا بالنظر الى تبعات تدخل الحزب في الحرب التي كانت دائرة في سوريا. وبالتالي كي لا يعرّض "جماعاته" القادمين من منطقة السيدة زينب في دمشق وبلدة القصير الحدودية وغيرها من المناطق إلى الخطر، فمن الطبيعي ان يعمد الحزب الى تسهيل مرورهم، عبر الضغط على المستويين السياسي والأمني لإدخالهم إلى لبنان.
ولكن في المقابل، نفوذ الحزب قد تراجع نسبياً في الاسابيع الاخيرة، بعد سقوط المحور الممانع بالكامل من النافذة السورية، بالتالي ليس لديه قدرة التأثير السياسي والامني كما كان يحلو لهُ سابقاً.
أخبار اليوم