"LBCI": لأن لا دخانَ من دون نار دعونا نتصارح مع اللبنانيين ولاسيما المسؤولين منهم وأصحابَ القرار
حصل شيءٌ كبير جدًا في سوريا ولبنان هو البلدُ الأكثر تاثرًا لأن الدولة فيه مترهِلة وشبه ُمنهارة
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "LBCI" المسائية
لأن لا دخانَ من دون نار، دعونا نتصارح مع اللبنانيين ولاسيما المسؤولين منهم وأصحابَ القرار:
والصراحة تقتضي قولَ الآتي:
حصل شيءٌ كبير جدًا في سوريا، تداعياتُه على الدول المجاورة ثم على الدول التي فيها نازحون سوريون. لبنان هو البلدُ الأكثر تاثرًا، لأن الدولة فيه مترهِلة وشبه ُمنهارة. في سوريا سقط نظام وبدأ يقوم نظام على أنقاضه. رجال النظام المتهاوي إما ما زالوا في سوريا وإما خرجوا منها وإما في طور الخروج.
البلد الأسهل بالنسبة إليهم للخروج هو لبنان لسببين:
الأول أن هناك معابر غيرَ شرعية يستطيعون العبور من خلالها، والثاني أن هناك ملاذات ٍ لهم في لبنان يستطيعون الإقامة فيها وحتى البقاء فيها.
ولنكن صريحين: الملاذاتُ هي الأمكنة التي يسيطر عليها حزب الله سواء في البقاع وتحديدًا الهرمل ام في الضاحية الجنوبية وحتى في العاصمة بيروت.
هذا الواقع يشكِّل خطرًا على اللبنانيين عمومًا وعلى حزب الله وعلى الفارّين إلى لبنان.
لماذا حزب الله يريد ان يضع لبنان في دائرة الخطر من خلال إيواء رجال النظام الذي اثبتت الفيديوهات والوقائعُ والمعطيات والشهادات، أنه ارتكب افعالًا اعتقد العالم ُأنها انتهت منذ انتهاء الأنظمة القمعية، من النازية إلى الشيوعية إلى الرومانية ايام تشاوشيسكو.
لماذا على لبنان أن يتحمَّل هذا الحِمل الثقيل؟ ولماذا حزبُ الله يريد ان يورِّط لبنان في ما لا طاقة على تحمله.
المطلوب، قبل فوات الأوان أن يخرج أحدٌ في هذه الدولة ويكاشفَ اللبنانيين بحقيقة ما جرى عشية سقوط الاسد وغداة سقوط الأسد، وإذا لم يفعل، فسيكون البلد أمام ورطة وأمام استدراج النظام الجديد في سوريا ليتدخل في لبنان تحت ذريعة ملاحقة رجال النظام المطلوبين والمتوارين ، وسيكون امام مسؤولية السماح لمطلوبين العبور إلى لبنان ومنه إلى بلدٍ آخر. فهل يتحمل ُلبنان هذا الوضع ؟
إنها مكاشفة ٌ ودعوة ٌ للاستجابة قبل فوات الأوان.