بيرق الإستقلال يعود إلى الواجهة... هذه هي قصة العلم السوري!
المتداول حاليا مختلف في ألوانه وعدد النجوم فيه عن علم "الاسد"
كارين العاشق – "أخبار اليوم"
سقط نظام بشار الاسد فجر الاحد الماضي، وبدأت مرحلة مختلفة عن سابقاتها في هذا البلد الذي شهد الكثير من الانقلابات، وفي الموازاة ارتفع علم جديد، واللافت ان هذا العلم رفع لاول مرة خارج سوريا على مبنى السفارة في موسكو، ولحقتها سفارات اخرى وصولا الى بيروت، كما رفرف على العديد من المؤسسات الرسمية السورية.
أثارت هذه الظاهرة العديد من التساؤلات حول ماهية هذا العلم الجديد الذي جاء مختلفا في ألوانه وعدد النجوم فيه عن العلم السوري الذي اعتمد طلية فترة حكم الاسد على مدى اكثر من نصف قرن... ما هو أساسه وهل هو وليد الساعة؟
إليكم قصته في هذا التقرير:
رفع هذا العلم لأول مرة في مطلع كانون الثاني 1932 خلال عهد الجمهورية الأولى في دمشق عندما كانت سوريا خاضعة للإنتداب الفرنسي وسمي بعلم الإستقلال.
وفي مرحلة لاحقة نصت المادة السادسة من الدستور السوري - الذي صدر بعد الاستقلال في 17 نيسان 1946- في فصلها الأول على النسخة النهائية من العلم الذي أقرته الجمعية التأسيسية عام 1950، فيكون العلم السوري على الشكل التالي: طوله ضعف عرضه، وهو ثلاثة ألوان متساوية متوازية أعلاها الأبيض فالأخضر فالأسود، ويحتوي القسم الأبيض في خط مستقيم على ثلاثة كواكب حمر خماسية الأشعة.
ثم عندما قامت الوحدة بين سوريا ومصر في 22 شباط 1958، إعتمد جمال عبد الناصر علما جديدا للجمهورية العربية المتحدة، فيه نجمتان باللون الأخضر لكن سرعان ما توقف إستخدامه بعد الإنفصال في العام 1961 فعاد "علم الإستقلال" إلى الواجهة بعمر قصير لم يتجاوز العامين.
وبعد ذلك، إستلام حزب البعث الحكم في 1963 بعد الإنقلاب على السلطة، فأعاد علم عبد الناصر أو الجمهورية المتحدة إلى الحياة من جديد مضيفا اليه البعث نجمة ثالثة.
في العام 2011، إعتمد المجلس الوطني السوري الذي كان المظلة الرسمية للمعارضة، "علم الإستقلال" شعارا له، كما استخدمته الفصائل المسلحة على حد سواء بعد فترة وجيزة.
ورفع هذا العلم بعد إندلاع الإنتفاضة السورية ضد نظام الأسد في الإحتجاجات الشعبية، ليعود حاليا بعد سقوط الاسد الى الساحة السورية فانتشر في كافة انحاء البلاد تقريبا، حتى قامت منصات التواصل الإجتماعي التابعة للوزارات والسفارات ووسائل الإعلام بإستبدال "علم النظام" على حساباتها الرسمية.
فهل سيبقى علم الإستقلال، أم ستشهد سوريا تحديثا جديدا لرمزها الوطني التحريري؟... الايام المقبلة ستجيب؟!
أخبار اليوم