نظمت حملة "شارك دواك"، بالتعاون مع مستشفى دار الأمل الجامعي، ندوة توعوية في قاعة مطعم "سما بعلبك"، حول مرض سرطان الثدي، برعاية وحضور محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، ومشاركة نخبة من أصحاب الاختصاص.
خضر
وأشار المحافظ خضر إلى أن "هؤلاء المتطوعين تركوا أهلهم وجامعاتهم ليكونوا في خدمة أهالي بعلبك الهرمل، وهم يتميزون بالحمية والاندفاع ويعملون لنشر الوعي الصحي والاجتماعي".
وأكد أن "لا خجل من أي مرض قد يصيبنا، ونحن جميعا معرضون لمخاطر الأمراض والأوبئة، وفي لبنان نسبة الأعمار التي تصاب بسرطان الثدي هي أقل من المعدل العالمي. ففي دول العالم تجري النساء فحص سرطان الثدي ابتداء من عمر 40 سنة، بينما في لبنان ينصح الأطباء المرأة بأن تنتبه لهذا الموضوع عندما تبلغ الثلاثين من العمر، وهناك نساء أصبن بهذا المرض في العشرينات من عمرهن".
وأضاف: "مرض السرطان من أي نوع، إذا اكتشف في مرحلة مبكرة علاجه أسهل، ومن واجب كل واحد منا التوعية والتنبيه لهذا الموضوع".
وتطرق إلى زيادة انتشار حالات الكورونا، وقال:"مؤخرا هناك بلدات يتم عزلها كل أسبوع، عند تسجيلها نسبة إصابات عالية، ثم تفتح بعد تدني عدد الحالات فيها، فالإصابة بالكورونا ليست عيبا، والمرض لا يميز بين أحد، وإقفال أي بلدة ليس تهمة أو إساءة، وإنما الإقفال هو من منطلق الحرص على البلدة وسكانها، ولكن الحرام والمعيب هو استهتار المصاب ورفض التزام إجراءات الوقاية. وعند عزل البلدة لا يكفي إقفال مداخلها، وإلزام المقاهي والمطاعم والمؤسسات بالإقفال، في حين تبقى الزيارات العائلية قائمة، وهنا تكمن مسؤولية الفرد والمجتمع، ونحن بالطبع لا نستطيع متابعة كل مواطن في علاقاته الاجتماعية".
وختم خضر: هذه الندوة لمناسبة اليوم العالمي لسرطان الثدي، وفي الشهر القادم سنقيم حملات توعية حول الأمراض السرطانية التي تصيب الرجال كالبروستات وغيرها، لأن نشر الوعي يجنبنا الكثير من المشاكل والأخطار".
عبد الساتر
بدورها، رنيم عبد الساتر تحدثت باسم متطوعي المحافظة، فقالت: "بدأت رحلتنا التطوعية بعدما طرأ على بلدنا أزمة اقتصادية صحية لمساندة أهلنا ومساعدتهم والوقوف إلى جانبهم، بدعم من المحافظ بشير خضر الذي رعى حملة شارك دواك منذ 7 أشهر، والتي بادرت إلى تقديم الخدمات الطبية المتنوعة والاستشارات والأدوية المجانية لحوالي 1700 عائلة".
وأكدت أن "هذه الندوة التثقيفية موضوعها مرض سرطان الثدي، وهي تساهم في نشر الوعي حول أهمية الكشف المبكر، مما يساهم بتخفيف وطأة وبشاعة هذا المرض".