"أبو إيفانكا" أمام أسبوع حاسم وروحاني يحتاجه لتحقيق إنجاز... ما هو!؟ | أخبار اليوم

"أبو إيفانكا" أمام أسبوع حاسم وروحاني يحتاجه لتحقيق إنجاز... ما هو!؟

انطون الفتى | الثلاثاء 27 أكتوبر 2020

مصدر: جبهة "المُمانَعَة" تحوّلت الى مفتاح انتخابي لصالح ترامب

أنطون الفتى - "أخبار اليوم"

أسبوع واحد يفصل العالم عن معرفة إسم ساكن "البيت الأبيض"، الجديد، سواء أُعيد انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب لولاية ثانية، أو فاز منافسه المرشّح الديموقراطي جو بايدن.

وإذا كان الأميركيون (والغربيون عموماً بنسبة أو بأخرى) يركّزون في تصويتهم على السياسات الداخلية لحكّامهم، وعلى انعكاساتها الإجتماعية والمعيشية في حياتهم اليومية، أكثر من اهتمامهم بالسياسة الخارجية، إلا في حالات التهديد الخارجي ذات المستويات المتقدّمة، فإن شعوب العالم، ومنها الشرق الأوسط، تنظر الى مستقبل "البيت الابيض"، لتتلمّس ما قد ينتظرها، لأن الولايات المتحدة الأميركية ذات حجم دولي، وقوّة عظمى تتحكّم بالكثير من مفاصل الخريطة العالمية.

يُسجَّل له

على مستوى السياسة الخارجية، حرّك ترامب الكثير من الملفات خلال أربع سنوات، بقيَت جامدة مع أسلافه، لسنوات طويلة. ورغم أنه لم يصل الى نتائج في كثير منها، إلا أن يُسجَّل له أنه أخرج زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون من عقدة التحاور مع الأميركيين، كما ظهّر (ترامب) الدّور الصّيني الذي كان ينمو بسرعة كبيرة، مستفيداً من انشغال واشنطن بحروبها على الإرهاب في الشرق الأوسط. فضلاً عن أنه حافظ على هوامش واسعة ووازنة لبلاده تجاه روسيا، رغم الإتّهامات بتدخّلات روسية في انتخابات عام 2016، التي حملته الى "البيت الأبيض".

كما حرّك ترامب الملف الأفغاني، والتعاطي مع حركة "طالبان"، والصّراع مع إيران، وملف التطبيع العربي - الإسرائيلي، وتعامَلَ مع اليمن والعراق وليبيا وتركيا، ومع ملفات أخرى في منطقتنا، بأساليب تخرج عن المألوف، في كثير من الأحيان.

 

حرب

أشار الصحافي والخبير في الشؤون الأميركية موفّق حرب الى أن "الوضع بات مختلفاً اليوم عمّا حصل في عام 2016، عندما شكّل فوز ترامب على منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون مفاجأة. فاحتمالات أن يتكرّر ذلك بمعزل عن التوقّعات واستطلاعات الرأي أصبحت أصعب بكثير، وذلك بسبب جائحة "كوفيد - 19" التي لا تزال تسيطر على الرأي العام الأميركي، والتي لا ينال علامات مرتفعة بسبب طريقة تعاطيه معها".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "كوفيد - 19" بدّد الإنجازات الداخلية التي حقّقها ترامب، في المجال الإقتصادي تحديداً".

وأضاف:"من هنا، نلاحظ أن السياسة الخارجية لا تلعب دوراً كبيراً في الإستحقاق الرئاسي الأميركي الحالي. والدليل على ذلك هو أن ملفاتها كانت شبه منعدمة الوجود في مناظرات ترامب وبايدن. ففي العادة، كان يُخصَّص مناظرة من المناظرات الرئاسية، من أجل السياسة الخارجية، وهو ما لم يحصل هذه المرّة، ولا هو حضر في الحملات الإنتخابية بالنِّسَب المُعتادة. وهذا يؤشّر الى أن السياسة الخارجية، بإخفاقاتها ونجاحاتها، لن تكون عاملاً في تكوين رأي الناخب الأميركي في الإنتخابات الرئاسية".

مصدر مُتابِع

وفي سياق متّصل، علّق مصدر مُتابِع لملف الإستحقاق الرئاسي الأميركي، ولانعكاساته على الشرق الأوسط، فأكد أن "إيران تحوّلت الى مفتاح انتخابي في معركة ترامب الرئاسية، منذ آب الفائت تحديداً، لأنها لمسَت من خلال معطيات متعدّدة أنه أكثر جهوزية للجلوس معها الى طاولة المفاوضات بعد الإنتخابات، وبسرعة أكبر من بايدن، فيما لا وقت لدى الإدارة الإيرانية الحالية".

وشرح في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" أن "إدارة الرئيس الإيراني حسن روحاني بحاجة الى إنجاز تترك به السلطة، سواء تجاه المحافظين أو حتى حيال الشعب الايراني، وذلك قبل رحيلها في حزيران عام 2021. ولذلك، وافقت على ترسيم الحدود الجنوبية للبنان، وهي تتعامل مع رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي كأمر واقع، وتصمت عن التوسُّع الإسرائيلي في الشرق الأوسط، ولا سيّما في العالم الإسلامي".

وختم:"تحوّلت جبهة "المُمانَعَة" الى مفتاح انتخابي، والى مختار، لصالح ترامب، لا سيّما أن الوضع الإقتصادي الإيراني لا يُمكنه انتظار ترتيب بايدن ملفاته في مدى بعيد، فيما ترامب جاهز لطاولة التفاوُض المباشر، في وقت قريب جدّاً، إذا فاز".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار