لماذا تُضطَّر الكنيسة الى أخذ دور الرئاسة ومخاطبة رئيس الحكومة السنّي؟! | أخبار اليوم

لماذا تُضطَّر الكنيسة الى أخذ دور الرئاسة ومخاطبة رئيس الحكومة السنّي؟!

انطون الفتى | الثلاثاء 27 أكتوبر 2020

سعيد: عودة الإهتمام الخليجي بلبنان لمجرّد تكليف الحريري هو أمر مشكوك به

أنطون الفتى - "أخبار اليوم"

أسئلة كثيرة تُحيط بطريقة تشكيل الحكومة الجديدة. فكيف تمّ القَبول مثلاً بأن يكون الرئيس سعد الحريري، رئيساً للسلطة التنفيذية، خلال مرحلة انتقالية، فيما هو اعتُبِر دائماً بأنه الأصيل؟ ومن يُمكنه أن يكون رئيس الحكومة الجديد، في مرحلة ما بعد الفترة الإنتقالية؟ وماذا عن استمرار الإبتعاد العربي عن لبنان رغم تكليف الحريري؟

وماذا لو فشِلَ الحريري في مهامه اليوم؟ هل يمتلك ورقة الإعتذار في جيبه؟ وماذا في خلفيات الكلام الذي وجّهه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي له، خلال عظة قدّاس الأحد منذ يومَيْن، محذّراً إياه من الإتفاقيات السرية والوعود، وداعياً إيّاه أيضاً الى عدم وضع المسيحيين خلف ظهره، فيما كان يُمكن لبكركي توجيه هذا الكلام لرئيس الجمهورية (ميشال عون) بدلاً من رئيس الحكومة المكلّف.

 

شكوك

أشار النائب السابق فارس سعيد الى أنه "رغم أن الرياض ودول الخليج يُمكنها أن تعبّر هي بنفسها عن رأيها، إلا أن عودة الإهتمام السعودي والخليجي بلبنان لمجرّد تكليف الرئيس سعد الحريري بتشكيل الحكومة الجديدة، هو أمر مشكوك به".

ولفت في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" الى أنه "ربما إذا قام الحريري بجهد يجعله رئيساً لحكومة لا تتضمّن في صفوفها وزراء لـ "حزب الله" وحركة "أمل"، ولا حتى من ينتمون الى "الحزب" و"الحركة"، وإذا بذل مجهوداً لجَعْل البيان الوزاري لحكومته خالياً من ذكر المقاومة في معادلة "جيش وشعب ومقاومة"، مع مفاعيل تلك المعادلة التي بات الكلّ يُدرِكها، عندها يُمكن البحث بعودة الإهتمام السعودي والخليجي الفعلي بلبنان".

 

دور الرئاسة

ورأى سعيد أن "الحريري يلعب ورقة خطيرة في حياته السياسية. فهو إما يشكل حكومة بمعزل عن الأحزاب، ومستقلّة عنها، أو حكومة مع الأحزاب كلّها. فإذا شكّل حكومة مع "الثنائي الشيعي" والحزب "التقدّمي الإشتراكي"، سيكون مضطّراً لجَعْل "القوات" و"الوطني الحر" معه أيضاً، أو على سبيل استمزاج الآراء، بنسبة أقلّ. وهذا النّموذج من تشكيل الحكومات يمنع العودة العربية الى لبنان".

وردّاً على سؤال حول كلام البطريرك الراعي، أجاب سعيد:"كلام غبطة البطريرك فضيحة سياسية يتحمل مسؤوليتها رئيس الجمهورية (ميشال عون) الماروني. فلو كان (رئيس الجمهورية) يقوم بكامل مهامه، لما اضطّر البطريرك الى حمل العصا، والى أن يطلب من رئيس الحكومة السنّي أن يأخذ المسيحيين في الاعتبار".

وختم:"الفراغ الحاصل على مستوى الدور الرئاسي في بعبدا، يجعل الكنيسة مضطّرة الى أن تأخذ هي دور الرئاسة".

 

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار